|
دمشق- واشنطن- وكالات
أكدت مستشارة للرئيس السوري بشار الأسد، بأن حكومة بلادها سيطرت على الانتفاضة الشعبية المناهضة للرئيس السوري, واعتبرت بثينة شعبان أن الأخطر في الثورة التي عصفت بسوريا منذ حوالي الشهرين قد مر «وأصبح وراءنا». وقالت شعبان الاثنين في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»: «آمل أننا نعيش المرحلة النهائية من هذه القصة». وأضافت «أعتقد أن الأخطر أصبح وراءنا. آمل ذلك، وأعتقد ذلك». من جهة أخرى أعلن مفتي درعا معقل حركة الاحتجاج, أنه تراجع عن استقالته من منصبه مؤكداً أنها حدثت تحت الضغوط في إطار «مؤامرة» تهدف إلى «التقسيم وبث الفتنة والطائفية». وقال الشيخ رزق أبا زيد مفتي درعا إنه تراجع عن استقالته في حديث للقناة الفضائية السورية (الرسمية) مساء الاثنين، بثت نصه وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أمس الثلاثاء. وأكد أبو زيد أنه قدم استقالته إثر تهديدات مباشرة بالقتل تعرض لها ابنه. إلى ذلك تظاهر نحو مائتي شخص في وسط دمشق مساء الاثنين مطالبين برفع الحصار عن المدن السورية قبل أن تعمد قوات الأمن إلى تفريقهم وتعتقل العديد منهم وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان إن «المتظاهرين تجمعوا في ساحة عرنوس وسط العاصمة السورية, لافتاً إلى إن قوات الأمن اعتقلت العديد منهم على غرار الكاتب والصحافي عمار ديوب والطبيب جلال نوفل. وذكر المرصد أمس الثلاثاء أن السلطات الأمنية السورية شنت حملة اعتقالات واسعة في منطقة السلمية (وسط) طالت خمسين ناشطاً سياسياً بينهم قيادي في حزب العمل الشيوعي ونجله ومعارض كان سجيناً سياسياً في الماضي. وفي حمص شددت قوات حكومية يعززها قناصة يعتلون أسطح المباني قبضتها على المدينة -ثالث أكبر مدينة في سوريا- بعد ما دفع الرئيس السوري بشار الأسد بالدبابات في حملة تزداد شراسة لإخماد احتجاجات ضد حكمه. وقال مدافع عن حقوق الإنسان في حمص إن قناصة انتشروا في عدة مناطق سكنية بينما خبتت أصوات إطلاق النار في أحياء المدينة التي اقتحمتها الدبابات الأحد. وأضاف قائلا «المئات فروا من مناطق العدوية وباب سباع والمريجة حيث انتشرت الدبابات».