|
الرياض - علي سالم العنزي ـ محمد السنيد
رحبّ قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيان الصادر عن اللقاء التشاوري الثالث عشر للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الذي عقد أمس في الرياض بطلب الأردن الانضمام إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكلفوا المجلس الوزاري بدعوة وزير خارجية الأردن للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك.
كما فوض المجلس الأعلى المجلس الوزاري لدعوة وزير خارجية المغرب للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة للانضمام للمجلس بناء على اتصال مع المغرب ودعوتها للانضمام. وفيما يلي نص البيان الصادر عن اللقاء التشاوري الثالث عشر للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض:
انطلاقاً من وشائج القربى والمصير المشترك ووحدة الهدف، وتوطيداً للروابط والعلاقات الوثيقة القائمة بين شعوب ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والمغرب. وإدراكاً لما يربط بين دول المجلس والأردن والمغرب من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية.
واقتناعاً بأن التنسيق والتعاون والتكامل فيما بينها لا يخدم شعوبها فحسب، بل يخدم الأهداف السامية والأمة العربية جمعاء. وتمشياً مع النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وميثاق جامعة الدول العربية اللذين يدعوان إلى تحقيق تقارب أوثق وروابط أقوى. وتوجيهاً للجهود إلى ما فيه دعم وخدمة القضايا العربية والإسلامية. وبناءً على طلب الأردن الانضمام إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. فقد رحبّ قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بهذا الطلب وكلفوا المجلس الوزاري بدعوة وزير الخارجية الأردني للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك.
وبناءً على اتصال مع المغرب ودعوتها للانضمام، فقد فوّض المجلس الأعلى المجلس الوزاري لدعوة وزير خارجية المغرب للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك. وفي الشأن البحريني رحب القادة بعودة الهدوء والاستقرار لمملكة البحرين، مشيدين بحكمة قيادتها الرشيدة ووفاء شعبها.
وأكدوا دعمهم الكامل للبحرين والوقوف صفاً واحداً في مواجهة أيّ خطر تتعرض له أيّ دولة من دول مجلس التعاون منوهين بقرار رفع حالة السلامة الوطنية في البحرين، اعتباراً من الأول من شهر يونيه المقبل.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني في تصريح صحفي عقب اختتام أعمال اللقاء التشاوري الثالث عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض أمس أن القادة اطلعوا خلال اللقاء على آخر المشاورات والاتصالات التي تجريها دول المجلس مع الأطراف اليمنية المعنية بشأن الاتفاق الذي تقدمت به دول المجلس مؤكدين استمرار دعم الشعب اليمني الشقيق بما يلبي خياراته وتطلعاته.
وحثوا الأطراف اليمنية ذات العلاقة بالتوقيع على الاتفاق وفقاً للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة. كما رحب أصحاب الجلالة والسمو باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم في القاهرة.
وأفاد الأمين العام لمجلس التعاون أنه استعرض أمام القادة ما تم إنجازه في مسيرة التعاون المشترك منذ عقد الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر الماضي، كما اطلعوا على تقرير متابعة استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي.
وفيما يلي نص التصريح الصحفي لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: تلبية لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، حفظه الله ورعاه، عقد قادة دول مجلس التعاون، حفظهم الله، لقاءهم التشاوري الثالث عشر في مدينة الرياض بالمملكة، يوم الثلاثاء 7 جمادى الأولى 1432 هـ الموافق 10 مايو 2011م، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى.
ورحبّ القادة بعودة الهدوء والاستقرار للبحرين، مشيدين بحكمة قيادتها الرشيدة ووفاء شعبها ومؤكدين دعمهم الكامل للبحرين والوقوف صفاً واحداً في مواجهة أيّ خطر تتعرض له أيّ دولة من دول مجلس التعاون، وأن مسؤولية المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسؤولية جماعية بناء على مبدأ الأمن الجماعي، وحيث إن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ فقد جاء دخول قوات درع الجزيرة للبحرين التزاماً بالاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة، وفي هذا السياق أشاد قدة دول مجلس التعاون بقرار رفع حالة السلامة الوطنية في مملكة البحرين، اعتباراً من الأول من شهر يونيه المقبل.
وأعرب القادة عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
اطلع قادة الدول على آخر المشاورات والاتصالات التي تجريها دول المجلس مع الأطراف اليمنية المعنية، بشأن الاتفاق الذي تقدمت به دول المجلس، بناءً على التشاور مع الأطراف اليمنية ذات العلاقة في إطار المبادرة الخليجية، والذي يهدف للوصول إلى توافق شامل، يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ويحقن دماء أبنائه، وأكدوا على استمرار دعم الشعب اليمني الشقيق، بما يلبي خياراته وتطلعاته، وحثوا الأطراف اليمنية ذات العلاقة بالتوقيع على الاتفاق وفقاً للبنود التي احتواها؛ باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي.
ورحبّ أصحاب الجلالة والسمو باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم في القاهرة، مؤكدين على أن المصالحة جاءت انتصاراً للوحدة الوطنية الفلسطينية، واستجابة لنداءات الأمة العربية والإسلامية، ودعوا الفلسطينيين إلى ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق، واستثمار هذه الفرصة التاريخية، على صعيدها الدولي والداخلي، من أجل استرداد حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأشادوا في هذا الشأن بجهود جمهورية مصر العربية في سبيل الوصول إلى هذا الاتفاق.