يتخرج العسكري من الكلية العسكرية بشهادة مكتوب فيها بكالوريوس. وعندما يذهب إلى الجامعات يريد أن يكمل دراسته العليا، يقال له: لا نعترف بشهادتك. أو يقولون: هذه تعادل الدبلوم، ولا تصل لمرحلة البكالوريوس. هذا هو الرأي العام في كل جامعاتنا.
هذا الأمر يقلق خريجي الكليات العسكرية، ويجب أن يقلق وزارة التعليم العالي. ففي الوقت الذي ننتظر فيه توحيد القياسات الأكاديمية في كل جامعات المملكة، نجد أن الأمر ليس فيه توحيد ولا فقه!! جامعة الجوف ليست كجامعة الملك سعود، وخريج الكليات الأمنية ليس كخريج الكليات المدنية، وبكالوريوس جامعة الإمام ليس كبكالوريوس جامعة البترول، وسنوات الدراسة الجامعية في أمريكا، تُعادل بشكل مختلف عن معادلة سنوات الدراسة في ماليزيا، هكذا تتم إدارة الشأن الجامعي دائماً، وعلينا أن نسأل الوزارة:
- أليس في الإمكان تنفيذ توجيهات الدولة، عبر توحيد المظلة التي تظلل جامعاتنا؟! ألن يكون من الأفضل الاهتمام برفع كفاءة الجامعات الموجودة في الأطراف، لتكون في مستوى جامعات المركز، وإن كنا نطالب دوماً برفع مستوى التعليم الجامعي في المراكز، ليكون جديراً بالمنافسة مع الجامعات القريبة منا؟! هل سنستمر في المعاناة التي تواجه طالباتنا وطلابنا، حينما يتحركون من جامعة إلى أخرى.