القاهرة - مكتب الجزيرة - على فراج

أكد الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء اهتمام حكومته بحل كل المشكلات المتعلقة بالمواطنين المسيحيين، لغلق الطريق أمام إشعال الفتنة الطائفية. وذكر شرف - أثناء اجتماع مع ممثلين من المعتصمين الأقباط أمام مبنى التليفزيون المصرى احتجاجا على أحداث إمبابة الطائفية - أنه أعطى أمراً بتشكيل لجنة خاصة لم تتضح معالمها، لحل المشكلات المتعلقة بقضايا الأقباط، والتي تقدم بها الأقباط في مذكرة إلى مجلس الوزراء، ومنها دراسة أوضاع الكنائس ودار الخدمات القبطية المغلقة من قبل النظام السابق وإعادة فتحها.

وكان الأقباط تقدموا بمذكرة لرئيس الوزراء، بالمطالبة بالقبض على كل مثيري الفتنة الطائفية والمحرضين، والمتواطئين، ومن أجهزة الدولة في كل الجرائم المرتكبة ضد الأقباط في مصر، وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، وأن توقع عليهم العقوبات الرادعة، وتشكيل لجنة تتضمن شخصيات عامة مسيحيين ومسلمين مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، وذلك لتقصي الحقائق في كل الجرائم والأحداث التي وقعت في حق الأقباط بعد ثورة 25 يناير، وتقديم تقارير عنها إلى هيئة النيابة العامة، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين الأبرياء التي تم القبض عليهم في أحداث مسرة وصول وأبو قرقاص وإمبابة، والعفو الفوري عن المسجونين الأبرياء.

على صعيد متصل أكد مظهر شاهين خطيب الثورة المصرية وإمام مسجد عمر مكرم الملاصق لميدان التحرير أنه وبعد انتهائه مع عدد من الرموز الإسلامية من تقديم واجب العزاء لأقباط إمبابة في ذويهم الذي سقطوا في الأحداث التي شهدتها مؤخراً، اجتمعوا مع عدد كبير من كبار القساوسة، واتفقوا على عمل مصالحة وطنية خالصة، سيعلنون عن موعدها ومكانها خلال أيام.