عواصم - وكالات
قال وزير الخارجية الأفغاني أمس الأربعاء إن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ربما يسرع من وتيرة جهود المصالحة بين طالبان والحكومة الأفغانية لكنه حذر من أن هذا سابق لأوانه.
وكانت مصادر رسمية قد ذكرت أن واشنطن بدأت بالفعل محادثات مع طالبان في مسعى يقول بعض المحللين الأفغان إنه يتزامن مع رغبة من جانب الحركة لقطع علاقاتها مع القاعدة، وقال زالماي رسول وزير الخارجية الأفغاني في منتدى بالعاصمة الصينية بكين نظمه معهد الدراسات الدولية الصيني وهو مؤسسة بحثية حكومية «تقييمنا الأولي أن هذا سابق لأوانه جدا». وأضاف: «تقديرنا الأولي هو أن هذا قد يفيد عملية المصالحة لأسباب مختلفة لن أخوض فيها هنا. لكن المؤكد أن شعورنا هو أنها قد تفيد».
من جهته اعتبر قائد القوات الدولية في شرق أفغانستان الجنرال الأميركي جون كامبل الثلاثاء أن مقتل أسامة بن لادن قد يشجع مقاتلي طلبان على إلقاء سلاحهم والانضمام إلى عملية المصالحة بأفغانستان.
إلى ذلك أعلن مسؤول عسكري بريطاني كبير الثلاثاء أن الغربيين لن «يتخلوا» عن أفغانستان بعد أن يسلم التحالف الدولي مسؤولياته الأمنية في هذا البلد إلى القوات الأفغانية قبل نهاية العام 2014م. وقال الجنرال جيمس بوكنال قائد الكتيبة البريطانية في أفغانستان ومساعد قائد قوة الحلف الأطلسي المنتشرة في أفغانستان (ايساف)، لصحيفة الغارديان أن كانون الأول/ديسمبر 2014 لن يكون «نهاية بل مرحلة».
من جهة أخرى قتل جندي فرنسي الثلاثاء في انفجار لغم يدوي الصنع في شرق أفغانستان، وفق ما أعلنت رئاسة أركان الجيش في باريس. وهذا الجندي هو السابع والخمسون الذي يقتل في أفغانستان منذ انتشار القوات الفرنسية في هذا البلد العام 2001م ، والجندي القتيل هو لوييك روبير (24 عاما) وكان توجه إلى أفغانستان في الثالث من نيسان/أبريل الفائت.