|
حائل - عبدا لعزيز العيادة - تصوير: فهد الدحيم
أكد صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير أن الوطن كل الوطن بكافة مناطقه وأبنائه يعيش في قلبه وروحه، وأن التكريم الحقيقي له ولكل فرد في هذا الوطن الغالي هو بوجود قيادة حكيمة تولي الوطن وأبناءه جل اهتمامها ورعايتها، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وقال في تصريح (للجزيرة): أكثر ما نفخر به هو وجود هذه الألفة وقوة الترابط بين هذه القيادة، وهذا الشعب الوفي وتماسك أبناء الوطن مؤكدا أنه تفاجأ بتخصيص برنامج ملتقى السيف في حائل مساء أمس الأول الثلاثاء لتكريمه، وقال: لقد تجاوبت مع دعوة أخي الدكتور محمد السيف أثناء مناسبة لدى الأخ خالد السيف من أجل حضور فعاليات الملتقى الثقافي والاستمتاع بروائع ما يقدم الا أنني تفاجأت بتحوله لمناسبة تكريمي ويعلم الله كم احمل من مساحة حب لهذه المنطقة ولأهلها الكرماء ولها في قلبي محبة خاصة، ولي فيها روابط رحم والكلام الذي قدم من ابناء حائل تجاهي هو أكبر من كل ما قدمت، واهالي حائل اشتهروا بالكرم ولا غرابة منهم هذه المشاعر الغزيرة والصادقة, وكشف سمو الأمير سلطان بن محمد عن جانب من لقاءاته بصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، وقال في كل لقاء يجمعنا تبرز حائل ويبرز مقدار حرص سمو أمير منطقة حائل لتحفيزنا لتقديم المزيد إسهاما في تطوير المنطقة وقال سموه: إن كل ما قمت به يعتبر أقل من ما أطمح إلى تقديمه وهو جزء من تفاعلنا مع المجتمع وتنفيذ توجيهات ولاة الأمر -يحفظهم الله- وكرر سموه ما قاله أثناء إلقاء سموه لكلمة الختام في ملتقى السيف الثقافي الذي خصص لتكريم سموه في ليلة وفائية ناجحة وعفوية، فقال سمو الأمير سلطان بن محمد موجها كلماته لمن أسهم في تلك الليلة: منحتموني الكثير الكثير من المحبة والثناء وأسأل الله بأن اكون دائما عند حسن ظنكم وتجدون ما يسركم وأكرر شكري للدكتور محمد السيف ولكافة القائمين على التنظيم والحضور وأهالي حائل متمنيا لحائل ولأميرها ولأهاليها الخير والتوفيق والتطور وكان الاحتفال الذي شهده أمير الفوج السادس عشر بالحرس الوطني عفاس بن محيا ونائب رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بحائل خالد بن علي السيف ورئيس مركز الودي عبدالله بن سعيد وامين منطقة حائل المهندس عبدالعزيز الطوب، ومدير عام التربية والتعليم حمدالعمران والشيخ عليان الحربي ونخبة من وجهاء المجتمع ورؤساء المراكز واعضاء مجلس المنطقة والمجلس البلدي وجمع من مثقفي وشعراء وفناني حائل وديوانية شعراء حائل وجمعية الثقافة والفنون قد تخلله عدد من الكلمات الاحتفائية بسمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بدأها صاحب الملتقى الدكتور محمد بن عبدالكريم السيف رحب خلالها بسمو الأمير سلطان بن محمد في قلوب محبيه قبل المكان مستعرضا جانبا من دعمه السخي للبرامج الخيرية والاجتماعية والوطنية والرياضية والصحية، واسهامه في القطاع الزراعي والتصنيع الغذائي ونجاحه في ايجاد انموذج يحتذى به لرجال الاعمال الناجحين والخيرين والمساهمين بدعم الوطن وابنائه من كافة الفئات.
كما رحب رئيس مركز الودي عبدالله السعيد بسموه مؤكدا أن هذه الليلة من اجمل الليالي التي توحدت فيها القلوب وحلقت مشاعر الوفاء لتعانق قامة وشموخ امير البذل والسخاء الأمير سلطان بن محمد فيما تحدث الشيخ حمود السرهيد نائب رئيس الجمعية الخيرية بحائل عن الجوانب الخيرية والدعم المتواصل من سموه للجمعيات الخيرية معبرا عن شكره لسموه باسم كل المستفيدين من الجمعيات الخيرية في المنطقة فيما تواصلت الكلمات وتدفقت المشاعر من الشيخ عليان الحربي ومن الدكتور سليمان الجلعود. بالاضافة إلى رئيس جمعية المزارعين بحائل ورئيس نادي الطائي خالد الباتع الذي اشار إلى النجاحات التي حققها سموه في المجال الزراعي والصناعة الغذائية معربا عن شكره وشكر المزارعين بالمنطقة بما يقوم به سموه من تطوير واهتمام بمستقبل مشاريع شركة حائل للتنمية الزراعية هادكو بعد استحواذ شركة المراعي على أسهمها، وقال: يكفينا فخرا بأن تؤول الشركة لقائمة وشموخ الأمير سلطان بن محمد لتحقق نجاحات جديدة ومتميزة وأهدى الباتع سموه (مفتاح نادي الطائي) وقال: إن سمو الأمير سلطان بن محمد يستحق هذه المكانة بين ابناء وعشاق نادي الطائي وهو اهداء رمزي لايمكن ان يصل إلى مستوى ما قدمه ويقدمه للرياضيين وللوطن والمجتمع.
فيما كانت مشاركة الشعراء متعددة ومتنوعة حلق ابداعا فيها الشاعر احمد الجريفيان والشاعر نواف العلوي والشاعر ناصر الشيب والشاعر راضي الشعيلي وشعراء ديوانية شعراء حائل الشاعر حمود عيسى التميمي والشاعر عبدالله الزومان والشاعر سعيد العامودي والشاعر عبدالكريم المخلف والشاعر مرزوق الشمري والاعلامي غريب العنزي فتوالت القصائد بروعتها وجزالتها تجاه الأمير سلطان بن محمد والقى الشاعر سعيد العامودي قصيدته الرائعة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالاضافة إلى القاء بعض الشعراء قصائد شعرية متنوعة زادت تلك الليلة جمالا وابداعا وتألقا فيما كانت مفاجأة ليلة التكريم اللوحات الابداعية التي قدمها عازف الربابة الشاعر صالح النصيب فطلب سمو الأمير سلطان بن محمد أن تكون الفقرات القادمة للمبدع النصيب في موقع مخيم الابل مشيدا بابداعه
وفي ختام الاحتفال قدم لسموه عدد من الحضور دروع وهدايا تقديرية قدمها عليان الحربي ومدير الشئون الاجتماعية بحائل السبهان ورئيس نادي الجبلين عبدالله الركاد والرويلي ورئيس الطائي الباتع والدكتور سليمان الجلعود والجمعية الزراعية ورئيس مركز الودي السعيد والفنان موسى السيف وقناة نايلات وجوال حائل ومن رئيس مجلس ادارة قناة نايلات انور المحيسن وهدية من الملتقى قدمها الدكتور محمد السيف وهدية من اهالي حائل وهدية من الفنانة علياء الخريصي بمسمى:(منازل حاتم الطائي) وهدية من جمعية القفافة والفنون بالاضافة إلى درع مؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر حيث أشاد سمو الأمير سلطان بن محمد بجريدة (الجزيرة) وأثنى سموه على القائمين عليها.
وقد عبر عدد من المثقفين وحضور تلك الليلة الوفائية المدهشة في ملتقى السيف الثقافي أن تشريف الأمير سلطان بن محمد للملتقى واهتمامه بالحضور ومتابعة فعالياته هو تتويج كبير لجهود الدكتور محمد عبدالكريم السيف الثقافية والاجتماعية والوطنية وتأكيد على حرص سموه على تشجيع المبدعين في كل جزء من تراب هذا الوطن مثنين على ما يقوم به السيف من مبادرات رائعة ومتميزة لخدمة الثقافة والمجتمع
وكانت استعدادات تنظيم الملتقى مليئة بالأحداث السريعة بعد موافقة سمو الأمير سلطان بن محمد على حضور الملتقى والتي لا تفصل موافقته وموعد الملتقى اقل من ستة وثلاثين ساعة جعلت فريق الإعداد في الملتقى يضاعفون الجهود ويحفزون الجميع وينجحون بقيادة الدكتور محمد السيف لان المكرم الأمير سلطان من محمد الرجل الأكثر قربا ومحبة من الجميع وهذا ما شكل جهدا مضاعفا وضغطا نفسيا وبنفس الوقت سهولة في جانب آخر لحماس الكل في حائل ومحبتهم الصادقة تجاه هذا الأمير الإنسان وكانت المفاجأة أيضا بمبادرة ملتقى السيف الثقافي تكريم جريدة الجزيرة خلال هذا الاحتفال إلا إن مكانة ومقام الأمير سلطان بن محمد كان ولازال يحتم علينا أن نكون في أول الصفوف المساهمة في التكريم ليتم الاقتراح بأن يكون التكريم للمجموعة المختارة من ملتقى السيف الثقافي في مناسبة لاحقة وتبقى هذه الليلة لفارسها وعريسها وحبيها الأمير سلطان بن محمد الذي أحب حائل وأهلها وأحبته من القلب تماما ككل أجزاء الوطن الغالي من شرقه إلى غربها ومن شماله إلى جنوبه من جانب آخر جاءت زيارة سمو الأمير سلطان بن محمد لمدينة الشملي وتزامن نشر (الجزيرة) لخبر استعدادات ملتقى السيف الثقافي لتكريم الأمير سلطان بن محمد في نفس يوم التكريم لتكشف المفاجأة التي أعدها الدكتور السيف لسموه دون إن يعلم حيث بادر الزميل هايل العنزي بتقديم الخبر المنشور (بالجزيرة) لسموه خلال زيارته للشملي ففاجأ سموه الجميع بتساؤله عن هذا التكريم وكيف مشيرا إلى انه لا يعلم عنه شيئا فيما أكد احد مرافقي سموه بأنه تلقى قبل قليل مكالمة من المنظمين أشاروا فيها إلى هذا التوجه.
كما افتتح سمو الأمير سلطان بن محمد معرض الفنان موسى السيف ضمن فعاليات ملتقى السيف الثقافي وتجول سموه على أجنحة المعرض وأشاد بالإبداعات الفنية التي شاهدها مقدما سموه شكره للشعراء وقال اشكر كل الشعراء واعتذر عن أي تقصير حصل أو قد يحصل وأتعهد بأن أبذل كل ما أستطيع لخدمة إخواني وأهلي سائلا الله بأن يديم على هذا الوطن هذه الألفة وهذا التكاتف وان يبقي لنا وطننا أمنا مستقرا ويديم ولاة أمرنا ويحفظهم ويوفهم لكل ما هو خير وصلاح للوطن وأبنائه.