طغاة أسرفوا بغياً وقتلاً
وقد شربوا الدم الغالي شرابا
بمال شعوبهم صنعوا الرزايا
وألقوا في وجوههم الحِرابا
فللهِ الشعوب وما تعاني
وقد كشف الطغاة لها الحجابا
شعوب تطلب الإنصاف ترنو
إلى عدلٍ تَفُكُّ به الرقابا
تسير إلى مطالبها، ولكنْ
تُواجه في مسيرتها الذئابا
وما لقيت ذئاباً، بل وحوشاً
تثبِّتُ مخلباً فيها ونابا
وحوشاً، ما لها في الخير فرع
ولا أصل، وإن لبست ثيابا
أيا من تحكمون الناس حكماً
يحول روضهم بالظلم غابا
نسيتم أن رب الكون أقوى
وأن لديه للباغي حسابا
قواكم كلُّها تغدو هباءً
أمام الحق تنقلب انقلابا
أيا من تحكمون بغير وعي
ولا عدل، ستلقون العقابا
أقول لكم، وللأحداث صوت
تزيد به وجوهكم اغترابا:
أيطمع حاكم في حُبِّ شعبٍ
وقد قتلتْ عصابته الشبابا؟
أيطمع في ولاءِ الناس يوماً
ولم يفتح إلى الإنصاف بابا؟
أقول لكم: خسرتم كل شيءٍ
ونجم صُعودكم ولَّى وغابا