|
الجزيرة - سلطان المواش
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة تفتتح حرم سموه صاحبة السمو الأميرة العنود بنت عبدالله بن عبدالرحمن الندوة العلمية الأولى (المطوفات المكيات: تاريخ وذكريات) التي ينظمها مركز تاريخ مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز، وذلك يوم الأحد 12-6-1432هـ في مقر المركز بمكة المكرمة وتستمر ليومي الأحد والاثنين بحضور ومشاركة عدد من المتخصصات والباحثات وعدد من المطوفات، وذلك ضمن اهتمام المركز في توثيق جوانب مختلفة من تاريخ الحج ورصد تاريخ المرأة في منطقة مكة المكرمة عبر التاريخ.
صرح بذلك معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز ومدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الذي رفع شكره وتقديره بمناسبة انطلاق النشاط العلمي للمركز إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلــس إدارة دارة الملــك عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة على دعمه المتواصل لأعمال المركز ونشاطه العلمي واهتمامه ومتابعته لسير العمل في المركز وفق الخطة العملية للمركز. كما قدم معالي الدكتور فهد السماري شكره وعرفانه لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ونائب رئيس مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة على رعايته لانطلاقة أعمال المركز وأنشطته العلمية، وأضاف: «إن رعاية سمو أمير منطقة مكة المكرمة ونائب رئيس مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة تعكس أهمية هذه الندوة التي ينظمها قسم الباحثات بالمركز في محاولة لتوثيق تاريخ المرأة والتاريخ الجغرافي لمكة المكرمة من خلال المطوفات، كما أن الندوة تعد توثيقاً لمهنة الطوافة في رحلات الحج». ودعا معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز ومدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الجميع من مؤسسات الحج والطوافة والمطوفات والمهتمات بتاريخ هذه المهنة العظيمة وكل من لديه وثائق أو أوراق ووثائق تاريخية إلى التفاعل مع نشاط الندوة العلمي الذي يتكون من بحوث علمية نظرية وروايات شفهية ومدونات عن قصص وروايات عن ذكريات المهنة وكل ما يتعلق بها.
الجدير بالذكر أن الجانب العلمي للندوة سيبدأ صباح يوم الاثنين 13 -6-1432هـ بمقر المركز بحي العزيزية بحلقة نقاش عن تاريخ المرأة في مكة المكرمة «آفاق التوثيق والخدمة العلمية» تترأسها الدكتورة لمياء بنت أحمد شافعي المشرفة على قسم الباحثات في المركز، وتعاود الندوة نشاطها عصراً في قاعة الجوهرة بفندق مكة جراند كورال بطرح ست أوراق علمية على مدى ثلاث جلسات وهي: الدور التاريخي للطوافة في خدمة ضيوف الرحمن للأستاذة الدكتورة أميرة بنت علي وصفي مداح عضو هيئة التدريس في قسم التاريخ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، التأثيرات الاجتماعية المتبادلة للطوافة للدكتورة هدى بنت محمد عثمان عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الطوافة من خلال الرحلات التوثيقية للحج للدكتورة عواطف بنت محمد نواب عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة. والجلسة الثانية تقدم ورقة بعنوان دور المطوفة في توجيه الحجيج لمناسك الحج للدكتورة حياة بنت مناور الرشيدي عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، والورقة العلمية قبل الأخيرة ستكون عن دور المطوفة في استقبال الحجاج وخدمة الحجيج للأستاذة فاتن بنت إبراهيم حسين من منسوبات إدارة التعليم بمكة المكرمة. أما الورقة الأخيرة فستقدمها الأستاذة جوزى بنت محمد السبيعي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود عن الصعوبات التي واجهت المرأة المطوفة والتغلب عليها: مقارنة بين مطوفتين كنموذجـين. وسـتخصـص الجلسة الثالثة للقاء مفتوح مع ثلاث مطوفات مكية يروين شهادات شفهية عن ذكرياتهن مع الحجاج وتطور أداء مهنة الطوافة وتاريخ الطوافة وما طرأ على الأمكان المقدسة من توسيعات في عهد الدولة السعودية الحديثة، وسيسردن قصصاً وذكريات عن موسم الحج والحجاج والحاجات يمتزج فيها الجانب التاريخي بالمواقف والعلاقات الاجتماعية والمظاهر الثقافية لمختلف الحجاج.