هم شباب مثل جميع الشباب درسوا وتعبوا واجتهدوا لكي يخدموا وطنهم وليؤمنوا مصاريف حياتهم الشاقة وليتزوجوا ويفتحوا لهم بيوتاً، لكن هناك من يحطمهم ويقهرهم ويجعل تفاؤلهم تشاؤماً. وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا يدرسون في كليات مهمة وأقسام حيوية، مثل كلية المجتمع تخصص تمريض؟! لماذا بعد أن يتخرجوا بجدارة، ويجتازوا اختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، ويحققوا كل شروط وزارة الصحة، يبقون بلا عمل؟!
ثمة مشكلة كما ذكرت أول من أمس، فيما يتعلق بخريجي الكليات الصحية. وهذه المشكلة يجب أن نجد حلاً سريعاً لها. فنحن أكثر من يردد شعارات: دعوا أبناءنا وبناتنا يتجهون إلى التخصصات الحيوية، مثل التمريض والأشعة والمختبر والتخدير، لكي يسدوا العجز في تلك المجالات. وهاهم شبابنا، وهاهن شاباتنا، درسوا وتعبوا لكي يصلوا إلى يوم التخرج، وليحققوا آمال بلادهم فيهم، ثم ماذا؟
كل الأبواب مغلقة في وجوههم، باب وزارة الصحة أولاً، وباب ديوان الخدمة، وباب وزارة المالية، وإن كنت لا أهتم إلا بباب واحد، باب وزارة الصحة، التي تشتكي دوماً بأنها تحتاج إلى خريجين مؤهلين وخريجات مؤهلات، وحينما يأتونها، تتحجج بأعذار وظيفية لا يمكن قبولها. لذلك، فإن من الواجب علينا حصر المسؤولية في هذا الشأن على وزارة الصحة؛ لتفتح وظائفها للخريجين، ثم لتعلن لنا بعد ذلك، ما هي الوزارات التي تعيق تثبيتهم عليها!..
مجتاز كل شروط وزارة الصحة لكن لا مجيب!
مثلي مثل كثير من زملائي خريجي الكليات والمعاهد الصحية، تجاوزنا كل شروط الوزارة بكل كفاءة واقتدار فنحن متميزون في مجال دراستنا لكن هناك من يرفض تميزنا، اجتزنا اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بكل جدارة (ولو أني اكره كلمة جدارة بسبب وزارة الخدمة المدنية).
أنت يا أخ سعد تساهم بإذن الله في حل قضيتنا، نشكرك على كل ما قدمت وننتظر منك المزيد، فنحن شباب نريد الزواج وفتح بيت، نريد وظائف لا نريد أن تسلب وظائفنا لصالح الأجنبي!!
أخيرًا، أشكرك جزيل الشكر وآسف على الطمع في قلمك الصادق الذي يريد الخير لشباب هذا الوطن الغالي، إن شاء الله لن نبخل عليك أنا وجميع زملائي بالدعاء، فنحن عددنا بحدود 14500 فقط.