ليتها سكتت أمانة منطقة حائل ولم نسمع عذرهم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فلقد طالب الجميع بتوسعة شارع الدائري الأول (بحدري البلاد) والذي لا يتعدى طوله 1800 متر وبعرض 15 مترا فقط، وسنوات طويلة ولم يرَ هذا الشارع الضيق والمتهالك والسيئ لا نوراً ولا حلاً، فسكان المدينة ومرتادوه والزوار انتظروا قراراً عاجلاً بتوسعته وصدموا بعذر واعتذار الأمانة أنه ليس لديهم أموال كافية لنزع باقي العقارات، فهذا الشارع القضية أحد أهم الشوارع المؤدية لمجمع الدوائر الحكومية ومطار حائل الإقليمي والحراج الكبير وأكثر من اثني عشر حيًّا بالمدينة، ويقع عليه أحد أهم المنتزهات الكبرى وهو منتزه السمراء، فالجميع لم يتقبل عذر الأمانة.
فهل هو عجز بالأموال؟ أم باتخاذ القرار؟ ولو تكرم الأمين بالذهاب بنفسه مع هذا الشارع الساعة السادسة صباحاً لوجد الكثافة المزدحمة وقد يضطر إلى إغلاق أذنيه من أبواق سيارات المعلمين والمعلمات والمراجعين وكذلك العودة بنفسه من ذات الطريق ظهراً وحتى بالأوقات الأخرى فهؤلاء وغيرهم يُحَمِّلُون أمين المنطقة الأمانة الحقيقية وما يحدث لهم فهو في ذمته.
وفي هذا المقام نناشد أمير المنطقة -حفظه الله- بالتدخل العاجل وهو الوجه المشرق للمنطقة، فبعهده تطورت حائل ونقلها إلى عالم السياحة والجمال، وهذا الشارع ما زال يشوه جمال المدينة واتساعها، ولا نريد من الأمانة ومن أمينها عذراً آخر ويجب أن يفيقوا من نومهم العميق ولا نريد كلاماً ووعوداً تنتهي عند باب المكاتب المكيفة، فالمسؤول يجب أن يشرف بنفسه على أي خلل وسماع المواطن وتلبية حاجاته.
هكذا يريد ولاة أمرنا حفظهم الله فعذراً من الأمين فقد أضحكنا وأبكانا.. (وشر البلية ما يضحك).