|
زيوريخ - (أ ف ب)
اقترح فريق عمل كرة القدم 2014 في مقر الاتحاد الدولي بمدينة زيوريخ السويسرية أمس الأول الثلاثاء عدة تدابير أهمها إجراء تبديل رابع في الوقت الإضافي وتوضيح قاعدة التسلل وإلغاء «العقوبة الثلاثية» في ركلات الجزاء. وتم توكيل فريق العمل بتحسين نوعية وجاذبية اللعبة بعد نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا التي شهدت بعض المباريات الباهتة والعقيمة. لكن الاجتماع الأول للفريق الذي أنشأه شخصيا رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر غاب عنه رئيسه الالماني فرانتس بكنباور لإصابة في ظهره واعتذر عن عدم الحضور، ونائب الرئيس البرازيلي بيليه الذي تضارب موعد الاجتماع مع ارتباط غير محدد له في المكسيك، والسير الإنكليزي بوبي تشارلتون الذي يشارك في تحضيرات مانشستر يونايتد لنهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني في 28 الحالي. وعن غيابه، قال بكنباور: «أشعر بأسى بالغ لعدم قدرتي على حضور اجتماع اليوم. إن فريق عمل كرة القدم 2014 مشروع عظيم الأهمية، وكان إنشاء مجموعة العمل هذه، لتكون مهمتها تحديد المسار المستقبلي لكرة القدم، فكرة ممتازة من رئيس الفيفا. يعني العمل في هذا المشروع الكثير بالنسبة لي شخصيا، وقد كنت أترقب اجتماع اليوم بكل اهتمام، وأتطلع بكل لهفة لرؤية زملائي والخبراء من كل أنحاء عالم كرة القدم مجددا. لقد قضينا الأسابيع القليلة المنصرمة في الإعداد لكل شيء بالتفصيل وحان الآن وقت النظر في عدد من الأمور المهمة. ويتعين علينا معالجة المسائل الرياضية المهمة وإيجاد الحلول المثلى واتخاذ القرارات الصائبة. وقال بلاتر: «بيليه هو الملك، والملوك يملكون روزنامات خاصة أحيانا... الاتحاد الدولي يسعى للمحافظة على جاذبية اللعبة. هناك الكثير من المواضيع التي نوقشت في اجتماع فريق عمل كرة القدم 2014، مثل التحكيم ولوائح المسابقات ومراقبة المباريات. نتوقع الخروج باقتراحات بناءة ستقدم لمختلف الهيئات، مثل اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم». وأضاف بلاتر أنه حاول جاهداً إقناع تشارلتون بالحضور لكنه لم ينجح: «كان مستحيلا اقناعه بالحضور».
وكان بكنباور الذي استقال من عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا، عين في منصب الرئيس لفريق العمل الذي يضم عددا من الخبراء بينهم عدد من اللاعبين والحكام السابقين، وفي غيابه ترأس الاجتماع الدولي الزامبي السابق كالوشا بواليا ولعب رئيس الاتحاد الأميركي سونيل غولاتي دور نائب الرئيس في الدقيقة الأخيرة. وبالإضافة إلى اعتماد تبديل رابع، دعا فريق العمل لإلغاء الوقت الإضافي بشكل كامل في كأس العالم تحت 17 عاماً، واعتماد ركلات ترجيحية مباشرة بعد انتهاء الدقائق التسعين بالتعادل. وتم الإجماع على جعل الحكام أكثر احترافاً، أو على الأقل التوصل إلى «حلول ملموسة» للرفع من مستوى التحكيم. واقترح الفريق أيضا إلغاء «العقوبة الثلاثية» التي يدفع ثمنها من يرتكب خطأ داخل منطقة الجزاء، بطرده واحتساب ركلة جزاء ثم إيقافه، واقترح بدلاً من ذلك توجيه بطاقة صفراء، باستثناء الأخطاء القاسية ومنع فرص دخول الأهداف. ومن الأسماء التي شاركت في الاجتماع، الإيطالي ديمتريو البرتيني الذي قال «لم نشهد اجتماعات للجان مماثلة منذ عام 1990»، والحكم السويسري ماسيمو بوساكا الذي اعتبر: «أن كرة القدم رياضة سهلة ولا ينبغي أن يطالها الكثير من التغييرات، لكننا نتفق جميعاً على أن هناك أشياء يمكن تحسينها».
وقال البرازيلي كافو الذي أحرز كأس العالم مرتين مع البرازيل عامي 1994 و2002: «نرغب جميعنا أن تصبح كرة القدم أكثر إثارة، فهي لعبة ينبغي أن تجلب الفرحة والسعادة. ويعتبر اللاعبون الذين يعكسون وجها سيئاً لكرة القدم بانتقادهم المتواصل لقرارات الحكام مثالاً سيئاً بالنسبة للصغار. ويتعين علينا تغيير هذه العقلية، فرياضتنا رائعة بالفعل ولا يجب أن نضر بها بهذا السلوك». وتنتقل الاقتراحات إلى مجلس الاتحاد الدولي «بورد» الذي يقرر الموافقة عليها من عدمها.