|
الجزيرة - الرياض :
نفى الاتحاد القطري لكرة القدم بشكل قاطع المزاعم الإنكليزية بشأن دفع ملف قطر لاستضافة مونديال 2022 مبالغ مالية لأعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل التصويت لملف قطر لاستضافة مونديال 2022. وكان النائب في البرلمان الانكليزي في حزب المحافظين دانيال كولينز اتهم رئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو ورئيس الاتحاد العاجي لكرة القدم جاك انوما بتقاضي مبلغا مقداره 1.5 مليون دولار مقابل التصويت لمصلحة ملف قطر لكأس العالم 2022، مشيرا إلى أنه استقى معلوماته من خلال إثباتات لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية.
وأشار كولينز «بحسب المعلومات التي وردتنا من الصحيفة البريطانية فان حياتو وانوما حصلا على هذا المبلغ من احد الوسطاء». وجاء في بيان للاتحاد القطري: «يشعر الاتحاد القطري لكرة القدم بخيبة أمل لما نشر على موقع اللجنة البرلمانية البريطانية للثقافة والإعلام والرياضة، عن إثباتات حصلت عليها اللجنة من صنداي تايمز تتضمن ادعاءات خطيرة ولا أساس لها من الصحة ضدنا. ننفي بشكل قاطع هذه الادعاءات. وكما أعلنت صنداي تايمز بحد ذاتها، فان الاتهامات -كانت ولا تزال غير مثبتة-. ستبقى غير مثبتة، لأنها زائفة».
وكان البريطاني مايك لي الذي كان يعمل مستشارا في ملف قطر، وعمل سابقا في نجاح ملف أولمبيادي لندن عام 2012 وريو دي جانيرو عام 2016، نفى نفيا قاطعا هذه المعلومات بقوله أمام الجلسة ذاتها لمجلس العموم البريطاني «لقد عملت على أعلى المستويات في ذلك الملف وتكلمت طويلا مع رئيس الملف والمدير التنفيذي واستطيع أن أؤكد بأنني لم أجد أي دليل لهذه الادعاءات. من خلال تجربتي الطويلة في هذا المجال، ولو حصل هذا الأمر بالفعل لكنت شعرت به». وكانت اللجنة التنفيذية في الفيفا اختارت في 2 ديسمبر الماضي روسيا وقطر لاستضافة كأسي العالم 2018 و2022 على التوالي على حساب ملفي اسبانيا-البرتغال والولايات المتحدة. كما زعم رئيس الاتحاد الانكليزي السابق لورد تريسمان بان أربعة أعضاء في اللجنة التنفيذية حاولوا الحصول على رشوة في مقابل التصويت لملف انكلترا لمونديال 2018. وجاءت مزاعم تريسمان أمام مجلس العموم البريطاني أمس الثلاثاء وقد أشار إلى أنه سيرسل بالإثباتات إلى الاتحاد الدولي. وتطال المزاعم كلا من الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، والبارغوياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد كونيمبول (أميركا الجنوبية)، وريكاردو تيكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي، ووراوي ماكودي رئيس الاتحاد التايلاندي. وكشف تريسمان بان الاتحاد الانكليزي لم يكشف تورط هؤلاء في حينها لأنه لم يكن يريد إلحاق الأذى بالملف الانكليزي الذي حصل في النهاية على صوتين فقط مقابل 13 لروسيا التي حظيت بشرف تنظيم مونديال 2018. وزعم تريسمان التالي: - طلب وارنر وهو نائب رئيس فيفا مبلغا مقداره 2.5 مليون جنيه إسترليني لبناء مركز تعليمي في ترينيداد على أن يحول المبلغ إليه شخصيا، ثم طلب مبلغا مقداره 500 ألف جنيه لشراء حقوق نقل مباريات كأس العالم إلى هايتي التي كانت تعاني من زلزال عنيف ضربها على أن يحول هذا المبلغ أيضا إلى حسابه الشخصي. - طلب ليوز وهو عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي الحصول على وسام فارس وهو أعلى وسام في بريطانيا. - كشف تريسمان بان تيكسييرا قال له بالحرف الواحد «تعال وقل لي ماذا تقدمون لي»، أي انه كان يريد شيئا مقابل الحصول على صوته في عملية التصويت. - أراد ماكودي وهو أيضا عضو في اللجنة التنفيذية الحصول على حقوق بث المباراة الودية بين انكلترا وتايلاند.