|
عمان - لندن - وكالات
أعلن مسؤول سوري مساء أمس الجمعة أن بلاده ستجري «حوارا وطنيا» وقال وزير الإعلام السوري عدنان محمود في مؤتمر صحافي عقده في مقر مجلس الوزراء الجمعة: «ستشهد الأيام القادمة حواراً وطنياً شاملاً في كل المحافظات السورية»، من دون أن يقدم تفاصيل حول أطراف هذا الحوار.
بموازاة ذلك انتشر الجيش وقوات الأمن السوري بكثافة أمس الجمعة في أبرز معاقل الاحتجاجات لقمع التظاهر في يوم «جمعة حرائر سوريا». وقالت ناشطة الحقوقية رزان زيتونة: إن قوات الأمن السورية قتلت ستة مدنيين على الأقل أثناء مظاهرات مؤيدة للديمقراطية في ثلاث مدن أمس الجمعة. وقالت إن أعمال القتل حدثت في مدينة درعا وأيضا في القابون ومدينة حمص. وقال ناشط حقوقي آخر: إن قوات الأمن فتحت النار أيضا على مظاهرة ليلية في بلدة الميادين على مسافة 40 كيلومترا شرقي بلدة دير الزور في شرق سوريا، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص. بموازاة ذلك استدعت وزارة الخارجية البريطانية الجمعة سفير سوريا وهددت بفرض «عقوبات جديدة» في إطار عمل منسق مع دول أوروبية أخرى احتجاجًا على قمع المعارضين للنظام في سوريا. وقالت الوزارة في بيان: إن السفير السوري سامي خيمي «استدعي إلى وزارة الخارجية للإعراب له عن قلق بريطانيا الشديد إزاء الوضع الحالي في سوريا». وأبلغت لندن السفير السوري بأنه «في حال لم توقف الحكومة السورية قتل المتظاهرين وتفرج عن السجناء السياسيين، فإن بريطانيا مع شركائها في الاتحاد الأوروبي ستتخذ إجراءات جديدة لكي يتحمل النظام مسؤولياته». وأضاف البيان إن «هذه الإجراءات ستشمل عقوبات جديدة تستهدف أعلى مسؤولي النظام وبينها حظر سفر وتجميد أصول مالية».