|
صنعاء - عبدالمنعم الجابري - وكالات
أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الجمعة في صنعاء انه سيواجه «التحدي بالتحدي» محذرا من أن الشعب والجيش لن يقفا مكتوفي الأيدي أمام المعارضة التي وصفها بـ»قطاعي الطرق»، وذلك ردا على المطالبات برحيله وبعد الدعوة الأمريكية إلى انتقال للسلطة في البلاد.
وقال صالح أمام عشرات آلاف من مناصريه احتشدوا في صنعاء «سيكون شعبنا مضطرا في كل القرى والعدل والأحياء وإلى جانب المؤسسة العسكرية البطلة ألا يبقوا مكتوفي الأيدي، سوف يردوا الرد الشافي». وأضاف متوجها إلى المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك «تعتدون على المؤسسات وتقتلون النفس المحرمة وتعتدون على مبنى الإذاعة،... هذه عناصر التخريب التي تريد أن تتربع على السلطة لتذبح شعبنا اليمني وتقطع الألسنة والرؤوس وتقطع الطرق». ووصف عناصر اللقاء المشترك بأنهم «قطاعو طرق». وأضاف متوجها إلى المعارضة: «كفاكم اللعب بالنار... سوف يضطر شعبنا أن يحمي مؤسساته وقرانا بكل ما أوتي من قوة وسنواجه التحدي بالتحدي».
وبالرغم من وصفه أحزاب المعارضة بأنها «أحزاب تخريبية غير وطنية»، قال «ندعوكم مرة أخرى إلى الحوار البناء وتحت أي مظلة وفي أي مكان، حكموا العقل وحكموا المنطق» مشددا مرة جديدة على أنه «من يريد السلطة فليتجه إلى صناديق الاقتراع». واحتشد المعارضون والموالون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس الجمعة بكثافة في صنعاء وباقي المحافظات اليمنية وسط توتر شديد وانتشار أمني غير مسبوق فيما أطلق ائتلاف الشباب المطالب بالتغيير «أسبوع الحسم» لتنحي صالح. ونددت الولايات المتحدة الخميس بأعمال العنف التي تقوم بها قوات الأمن اليمنية والتي أوقعت 19 قتيلا خلال 24 ساعة الأربعاء والخميس في صفوف المتظاهرين ضد الرئيس علي عبدالله صالح ودعت إلى انتقال «فوري» للسلطة في البلاد.
من جانب آخر أكد المتحدث باسم المعارضة اليمنية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك الجمعة أن المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن «باتت في حكم الميتة» متوقعا تصعيد «الثورة السلمية» حتى إسقاط النظام ومحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح. وأكد محمد قحطان أن خطاب الرئيس اليمني أمس الجمعة الذي أكد فيه أن الجيش والشعب لن يقفا «مكتوفي الأيدي» أمام المعارضة، هو «إعلان حرب» لكن المعارضة متمسكة بسلمية تحركاتها.