واشنطن - وكالات
قال تقرير خاص لرويترز نشر أمس: إن المعلومة الأهم التي قادت إلى مكان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن جاءت من معتقل غامض لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يدعى حسن غول.
ويتحدث التقرير الخاص الذي يستند إلى مقابلات مع نحو عشرين من المسؤولين الكبار السابقين والحاليين في المخابرات والبيت الأبيض ووزارة الخارجية عن سياسات وتحركات الولايات المتحدة طوال 13 عاماً طاردت فيها بن لادن.
ويقول التقرير ان غول - بعد سنوات من الحصول على إشارات من معتقلين آخرين - كان هو من قدم في النهاية المعلومات التي دفعت المخابرات المركزية الأمريكية إلى التركيز بكثافة على العثور على أبو أحمد الكويتي وهو الاسم الحركي لساع سوف يقودها إلى بن لادن. وقال مسؤولان امريكيان لرويترز: ان الحكومة الامريكية تعتقد ان السلطات الباكستانية اطلقت سراح غول في 2007 وعاد ليصبح من المتشددين البارزين. وكان من المعتقد لفترة طويلة ان بن لادن مختبئ في منطقة جبلية وعرة لكن الأمر انتهى بالعثور عليه في بلدة ابوت اباد في باكستان. وقال مساعد سابق للرئيس الأمريكي ان قرار الرئيس باراك اوباما بعدم إخطار باكستان قبل الغارة جاء متفقاً مع رغبة أشد لدى أوباما وفريقه في اختبار العلاقات مع إسلام اباد إلى أقصى مدى.
وكانت السلطة القانونية الرئيسية التي نفذت الغارة على أساسها هي امر رئاسي أصدره في 17 سبتمبر ايلول 2001 الرئيس السابق جورج بوش والذي سمح للمخابرات المركزية الأمريكية بأسر أو قتل كبار المشتبه في كونهم إرهابيين. وقال مسؤولون إن مخططي الغارة توقعوا مقتل بن لادن لكن كانت لديهم أيضاً خطة غامضة بشأن ما ينبغي فعله إذا ألقي القبض عليه حياً.
من جانب آخر ذكر تقرير اخباري ان السلطات الباكستانية سمحت لعملاء أمريكيين بالتحقيق مع أرامل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الامريكية امس الجمعة عن مسؤولين أمريكيين اثنين وثالث باكستاني، يشاركون في القضية، القول إن التحقيق الأولي مع أرامل بن لادن الثلاث، لم يسفر عن استخلاص معلومات كافية.