|
رغم تتويج ميلان رسميا بلقب الدوري الإيطالي قبل جولتين على نهاية الموسم، وتأكد هبوط فريقين من أصل ثلاثة إلى دوري الدرجة الثانية، وجدت الأندية الرياضية سبيلا آخر للتنافس بعيدا عن المستطيل الأخضر فيما يتعلق بالمستحقات الناتجة عن حقوق البث التليفزيوني.
وبدأ الصراع بين الخمسة الكبار في الدوري الإيطالي، متمثلا في ميلان وإنتر ميلان ويوفنتوس ونابولي وروما من جهة و15 فريقا آخر من جهة ثانية في ابريل الماضي، وبدا أن الأمر تحول إلى حرب شاملة بعد عملية تصويت جرت الأربعاء الماضي في رابطة دوري الدرجة الأولى الإيطالي، التي تضم الأندية العشرين لدوري الدرجة الأولى.
وأجرى ماسيمو بيريتا رئيس رابطة الدوري الإيطالي، والذي ستنتهي ولايته قريبا، عملية تصويت حاسمة، حيث استعان مجلس الأندية العشرة المقيدة، بثلاث وكالات للاستطلاع لتحديد حجم مشجعي كل فريق.
ومن المتوقع أن تؤدي الإحصائيات الجديدة لتغيير المخصصات الحالية البالغة نحو 200 مليون يورو (284 مليون دولار)، تساوي ربع إجمالي المدفوعات من جانب شبكات التليفزيون، في الوقت الذي لن ترضى فيه الأندية الكبرى بالخسارة.
وفي الأسبوع الماضي فشلت الأندية الخمسة الكبار في تقديم استئناف للاتحاد الإيطالي لكرة القدم، ومازالت هذه الأندية تأمل في الحصول على مساندة اللجنة الأولمبية الدولية.
وعقب المباراة أمام كالياري، وجه أدريانو جالياني نائب رئيس ميلان الذي سيحتفل مع فريقه ميلان اليوم السبت بلقب الدوري الإيطالي للمرة الـ18 في تاريخ النادي، انتقادات حادة ضد عملية التصويت التي يبدو وأنه سيتجاهلها.
وقال جالياني «بريتا عليه أن يتحمل مسئولياته بما في ذلك المسئوليات الاقتصادية، وسوف نحل هذه القصة عبر المحكمة».
وشدد ماوريزيو زامباريني رئيس باليرمو على أن المفاوضات ستتواصل مع الرابطة، مشيرا: «نحاول إنزال الأندية الكبرى من برجها العاجي، في الدوريات الأجنبية هناك توزيع أكثر عدلا لمصادر الدخل».
وربما تأتي نزعة الثقة لدى زامباريني بعد نجاح فريقه في إقصاء ميلان من الدور قبل النهائي لكأس إيطاليا، بجانب ضمان فريقه المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، قبل المباراة على ملعب سامبدوريا غد الأحد.
وتنص لوائح الدوري الإيطالي على مشاركة وصيف بطولة الكأس في الدوري الأوروبي في حال مشاركة منافسه في المباراة النهائية بالكأس في دوري أبطال أوروبا، وهو ما ينطبق على حالة إنتر ميلان الذي ضمن المشاركة في البطولة الأوروبية بصرف النظر عن نتيجة مباراة الكأس.
وعلى عكس جالياني فإن اندريا اجنيلي رئيس يوفنتوس ليس لديه ما يحتفل به في نهاية موسم جديد مخيب للآمال، ولكنه أبدى اهتماما محدودا بعملية التصويت واجتماع الجمعية العمومية.
وقال انجيلي: «الأندية الكبرى تستوعب 75 بالمائة من الجماهير، لسوء الحظ فإن هذه الأندية أصبحت مادة للمناقشة على طاولة الأندية التي لا تساهم في ضخ استثمارات، ولكنها تحدد مستقبل الكرة الإيطالية».
الجولة قبل الأخيرة
يلتقي يوفنتوس غدا الأحد على ملعب بارما فيما يستضيف نابولي فريق إنتر ميلان، الذي يأمل البقاء في المركز الثاني بعد التتويج بلقب الدوري الإيطالي خمس مرات متتالية.
ويشغل أودينيزي المركز الرابع، الذي يؤهله إلى الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل قبل مباراته أمام مضيفه كييفو.
ويستضيف لاتسيو فريق جنوه اليوم السبت، فيما يلتقي روما مع كاتانيا يوم غد الأحد، في ظل بحث كل منهما على حسم التأهل إلى الدوري الأوروبي.
ويلتقي فيورنتينا مع ضيفه بولونيا يوم الأحد فيما يلتقي تشيزينا مع بريشيا الذي تأكد هبوطه، فيما يلتقي ليتشي الذي يبتعد بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط مع باري.