الجبيل - ظافر الدوسري

ذكر فضل البوعينين المحلل الاقتصادي أنه يمكن القول إن أداء المجالس البلدية لم يكن سيئا مقارنة بالصلاحيات، وحداثة التجربة، إلا أنه جاء أقل بكثير من المتوقع، وهذه النقطة بالذات تعود إلى إشكالية رفع سقف التوقعات من جهة المواطنين. موجهاً الاتهام للجانب الإعلامي ودور في تغييب بعض أعمال المجالس البلدية، وهو أمر متوقع، بسبب أسلوب تعاطي الإعلام مع المجالس، ونوعية العلاقة التي تربط أعضاء المجالس بالإعلام بشكل عام؛ إلا أننا لا يمكن أن نُغفل دور الإعلام الريادي في دعم بعض المجالس البلدية التي دخلت في نزاعات حادة مع البلديات لأسباب رقابية صرفة، وساندتها في الحصول على بعض الصلاحيات التي لم تكن أصلا ضمن النظام.

وأشار في حديثه لـ»الجزيرة» البوعينين إلى أن مزيدا من الصلاحيات الرقابية وتوسيع دائرة العمل، وجعل المجالس البلدية مسئولة عن كل ما له علاقة بالبلديات سيحسن من أداء المجالس وسيساعد الحكومة في تحقيق كفاءة المشروعات، وجودة العمل البلدي، وسيحقق الرضا التام للمواطنين الذين يهتمون بالدرجة الأولى بما يقدم لهم من خدمات في محيطهم البلدي. وناشد باستقلالية المجالس إداريا عن موظفي البلدية، وهذا لن يكون متاحا ما لم يتم تعيين الأمين والسكرتارية، وأي موظف يحتاجه المجلس من خارج البلدية. وعن تعيين الأعضاء قال إنه يجب تعيينهم بناء على الكفاءة والخبرة، والقدرة على العطاء والرغبة في خدمة المجتمع، لضمان تحقيق الأهداف السامية للمجالس؛ ومن المفترض أن يبتعد التعيين عن المجاملة، أو إرضاء بعض الأسماء اللامعة، أو المؤثرة، التي ليس لديها القدرة على العطاء، أو الرغبة في خدمة المواطنين وإنجاح رسالة المجالس البلدية.