|
دعا أكاديمي وخبير في برامج ومشروعات الشباب إلى تبني أسلوب التفكير الإيجابي لضمان إدارة وإنجاح مشروعات الشباب بوسائل إبداعية ابتكارية بعيدة عن القوالب النمطية والتقليدية، موضحاً أن التفكير الإيجابي هو التفكير المفعم بروح الانطلاق والتحفيز والعقلانية والمنطقية، وتحريك الهمم.
جاء ذلك على لسان الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم والمشرف العام على مركز حلول للاستشارات والتدريب في محاضرة ألقاها بغرفة الرياض ونظمتها لجنة شباب الأعمال بالغرفة الجارية الصناعية بالرياض نهاية الأسبوع الماضي بعنوان «كيف تكون إيجابياً في إدارة مشروعك». وكشف الأحمد عن نماذج سعودية وخليجية لتجارب واقعية للنجاح من الشباب والشابات الذين استطاعوا أن يحولوا السلبية والفشل إلى نجاح جدير بأن يحكى للشباب ويدرس للنشء، ومن بين هذه التجارب شاب سعودي اسمه عبدالجليل العبدلي، وسعود الحربي، والقطرية المعاقة مهرة الراشدي. وأكد الدكتور الأحمد عما أسماه ثلاثية النجاح، وتتمثل في الطموح، التحدي، الإيمان بالله، موضحاً أن الطموح يعني أن يسعى الشاب إلى تحقيق معالي الأمور، والصعود من مرتبة إلى مرتبة أعلى، فمن أراد العلا وصله، ومن قصد القمة يبلغ النجاح، أما الفاقد للطموح فلا يحقق إنجازاً ذا قيمة، وبالنسبة للتحدي، أوضح المحاضر أنه يعني للشخص أنه لا يوجد أمامه مستحيل، بل يستطيع بالإرادة أن يصل لما يريد، ولكن المحاضر أبرز العنصر الثالث الهام لثلاثية النجاح والمتمثل في الإيمان بالله كعنصر يعصم المرء من الذلل أو الغرور، فالإيمان لا ينزع عن المرء صفة التوكل على الله، ومهما أوتي المرء من إرادة وعطاء وعمل جاد فلابد أن يلجأ للمشيئة الإلهية التي تحقق النجاح والوصول للهدف.
ثم فتح باب المناقشات والحوار بين المحاضر والحضور، بإدارة الأستاذ علي العثيم عضو لجنة شباب الأعمال، وأكد د. الأحمد من خلالها ضرورة تبني الشباب التفكير الإيجابي والبعد عن الكسل والتواكل، والتمسك بالإيمان بالله والتوكل عليه من أجل بلوغ النجاح. من جهته شكر فهد بن ثنيان الثنيان عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة شباب الأعمال المحاضر وأثنى على جهوده لإشاعة وتعزيز مفهوم الفكر الإيجابي لدى الشباب السعودي.