|
الجزيرة - محمد الخالدي
كشف رجل الأعمال رئيس مجلس إدارة مصرف الراجحي سليمان الراجحي أنه لا يملك أي ريال في حساباته وأنه قسم ثروته على أبنائه وبناته بعد أن وضع مبلغاً للوقف الخيري، لافتا أنه لا يملك حاليا إلا الملابس التي تستره. وأرجع الراجحي سبب تقسيم ثروته في حياته كي لا يكون هناك سبب للنزاع بين أبنائه على الميراث وقال «أحد أهداف تقسيم ثروتي قبل الموت هو خشيتي من وفاة أحد أفراد الأسرة قبلي؛ وأخشى أن يترتب عليه حرمانه وأبناؤه من الميراث»، لافتا إلى أنه ابتكر أسلوباً جديداً أطلق عليه»قسمة المواريث» استشار فيه علماء وأن الفكرة جاءته وبإرادة شخصية منه.
وبيّن الراجحي خلال لقاء مع شباب الأعمال أمس في غرفة الرياض أنه ثمَن أملاكه ومن ثم قام بتقسيمها في محافظ متساوية القيمة قبل توزيعها على أبنائه بالقرعة رغم تساويها، خشية ارتفاع سعر محفظة بعد التقسيم؛ فيشعر أحد الأبناء بالظلم.
وأكد رجل الأعمال والمستثمر في قطاعات المال والصناعة والزراعة والعقار أن الأمن الذي تنعم به المملكة هو الذي مكّنه من العمل دون خوف وبثقة وقال: «كنت أسافر بكيس من الذهب في طرقات ترابية مع سائق لا أعرفه بسبب الأمان»، ومعروف ان سليمان الراجحي يزور مشاريعه المنتشرة في المملكة بواسطة السيارة.
ونصح رئيس مجلس إدارة مصرف الراجحي أكثر من 1000 شاب اكتظت بهم القاعة بالعمل 14 ساعة يومياً إذا أرادوا النجاح، مع الحرص على الادخار وعدم التبذير وقال: «كيف نُغلق الستائر، ونُشعل الأنوار، ونستهلك الكهرباء في النهار.. المبلغ البسيط الذي يوفره المدخر من استهلاك الكهرباء لو جمعته في عشرين سنة فإنه يشتري لك شقة».
وأضاف «لم تكن زوجتي تستجيب لنصائحي في توفير استهلاك الكهرباء، فقلت لها: أي توفير في الكهرباء سأُعطيك إياه. فصرت أشعل النور وتجيء هي تُطفئه وهذا ليس بخلا».
وتابع «ليس من الصواب أن تعطي أبناءك عشرة ريالات مصروفاً للمدرسة دون أن تُعلِّمهم أن يوفروا منها فيمكن أن يأكلوا بريال واحد فقط ويدخروا الباقي».