الجزيرة - الرياض

أكد مصدر مسؤول بغرفة الرياض أن التجديد لرئاسة مجلس الغرف الحالية يمثل مخالفة صريحة للنظام الذي ينص على عدم التجديد لفترتين متتاليتين. وقال المصدر لـ»الجزيرة» إن رئاسة المجلس ليست مرتبطة بالأشخاص، وإنما بالغرف، وهو ما يعني عدم التجديد لفترتين متتاليتين للغرفة مستلمة الرئاسة؛ ما يعني عدم جواز التمديد أو الترشح لغرفة جدة أو رئيسها بحكم انتهاء فترة رئاستها للمجلس.وأكد المصدر تمسك غرفة الرياض بحقها برئاسة المجلس وفق عملية التدوير التي تدار بها رئاسة المجلس منذ نشأتها قبل ثلاثين عاماً، وأن أي تغيير لعملية اختيار الرئاسة يفترض أن يتم بعد أن تتسلم غرفة الرياض رئاسة المجلس، وبعد انتهاء اللجنة المكلَّفة بدراسة ضوابط الترشح من أعمالها.

وأكدت غرفة الرياض أن من الأهمية الأخذ في الاعتبار حجم كل غرفة من حيث عدد المشتركين وفئات اشتراكهم، على اعتبار أن معيار عدد المشتركين مأخوذ به نظاماً حتى عند تشكيل مجالس إدارات الغرف؛ حيث إن عدد أعضاء مجلس إدارة كل غرفة مرتبط بعدد مشتركيها. وطالبت غرفة الرياض بتطبيق عملية التقييم للغرف عند التقدم لرئاسة المجلس باعتبارات مهمة مثل عدد مشتركي الغرفة، ودور الغرفة في العلاقات التجارية مع الدول الشقيقة والصديقة، سواء من حيث استقبالها الوفود الأجنبية أو مشاركتها في الوفود السعودية الزائرة للدول الخارجية.

كما أكدت أن يؤخذ في الاعتبار مساهمة الغرفة في تدعيم القرارات الاقتصادية وتواصلها مع الجهات ذات العلاقة مثل الوزارات والهيئات، كل فيما يخصها، من حيث علاقتها بالقطاعات الاقتصادية، بما فيها وزارة التجارة والصناعة بوصفها مرجعية للغرف، وأن مساهمة الغرفة بما تقدمه من دراسات وبحوث ومقترحات، وما تقيمه من منتديات وفعاليات، كلها تصب في قناة المشاركة في تدعيم صانع القرار بما يعينه على اتخاذ القرارات ذات البُعد الوطني.وكانت غرفة الرياض قد أكدت في بيان لها أمس على لسان نائب رئيس مجلس إدارتها المهندس سعد المعجل أن تسليم غرفة الرياض رئاسة المجلس حالياً بحكم استحقاقها لن يكون عائقاً على إقامة الانتخابات في أي وقت متى ما أنهت اللجنة المعنية أعمالها، وأن الغرفة لن تتمسك بالرئاسة بل ستسلم مهام رئاسة المجلس بعد نتائج الانتخابات مباشرة ودون التشبث بها لحين انتهاء الدورة.