انطلاق المنتدى الأول للأوراق المالية بالعاصمة الرياض الذي افتتح بالأمس بمبادرة من الغرفة التجارية بالرياض ممثلة بلجنة الأوراق المالية وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - دلالة كبيرة على اهتمام قادة بلادنا الغالية بالاقتصاد الوطني والسوق المالي خصوصاً، وتأتي أهمية انعقاد هذا المنتدى في وقت أنجز فيه السوق المالي من خلال هيئة السوق المالية حزمة كبيرة من التطوير والإصلاح للسوق لكي يلعب الدور الحيوي والمهم له بنمو الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات له ومساعدة قطاع الأعمال على تمويل مشاريعه من خلال العديد من قنوات التمويل ولكي يكون داعماً لتنمية مدخرات المواطنين بعد أن شهد السوق مراحل تقلب حادة وكان يعتريه الكثير من القصور قبل أكثر من خمس سنوات ما أدى إلى حدوث التصحيح الكبير الذي أتت آثاره كبيرة على المستثمرين.
ويشكل المنتدى بانطلاقته الأولى مرحلة جديدة من التفاعل مع السوق المالي من قبل المستثمرين والمهتمين بالسوق المالي فسيكون هناك حلقات حوار وفعاليات عديدة تسعى من خلالها الجهة المنظمة إلى رفع مستوى الثقافة الاستثمارية وطرح أهم القضايا المتعلقة بالسوق مع المجتمع من خلال اختيار محاور تشكل في ثنايا طروحاتها والأسئلة التي تطرح خلال نقاشها إجابات شافية للمستثمرين، كما أن النقاش المباشر والمفتوح حول قضايا السوق المالي تعد خطوة مهمة لكي تتضح من خلالها أهمية السوق المالي وتوجهاته المستقبلية بعيداً عن الحراك العاطفي الذي ما زال يؤثر في قرارات المستثمرين عموماً وسيكون المنتدى فرصة للمستثمرين عموماً كي يحصلوا على الإجابات التي تدور في فلكهم حول مستقبل السوق والطرق الأنسب للتعامل معه حماية لمدخراتهم.
إن عقد هذا المنتدى يعد فرصة مهمة للمستثمرين بشكل عام لكي يقتربوا أكثر من فهم واقع السوق وما وصل إليه ولابد من شكر القائمين عليه لأنه تطلب مجهوداً كبيراً ووقتاً طويلاً لكي يتم الخروج بهذا المنتدى بأكبر فائدة ممكنة وسيؤسس لحوار دائم ومستمر حول أحد أهم قنوات الاستثمار بالاقتصاد السعودي الذي يعيش أزهى مراحل النمو والتطور والتوسع ولابد من أن يكون لكل القنوات الرافدة لدعمه دورها الإيجابي وهذا يتطلب تكاملاً في فهم أهمية روافد الاقتصاد الوطني والتعاطي معها بالشكل الذي يصب في مصلحة الجميع فكل الشكر للجنة الأوراق المالية التي أطلقت هذا المنتدى بدعم من هيئة السوق المالي في وقت مناسب يتواكب مع تطلعات الاقتصاد المستقبلية وبالتأكيد حاجة المستثمرين للاستفادة من مستقبل السوق المالي المشرق بإذن الله.
