|
تغطية - مريم السلطان
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله اليوم الأحد حفل افتتاح المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن المقامة على أرض مساحتها ثمانية ملايين متر مربع،تبلغ مسطحات مبانيها قرابة ثلاثة ملايين متر مربع إذ تعد أكبر مدينة جامعية للبنات بتكلفة تزيد على 20 مليار ريال وذلك بمقرها الجديد على طريق المطار بمدينة الرياض.
وبهذه المناسبة عبرت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة هدى العميل نيابة عن منسوبات الجامعة عن عظيم شكرهن وفخرهن واعتزازهن بهذه الهدية الأبوية الرائعة التي توجها - حفظه الله- بمتابعته المستمرة لتنفيذ هذا المدينة المتكاملة التي تضاف إلى لبنات البناء في هذا الوطن العزيز.
وقالت اليوم بإذن الله سيكون يوماً مشهوداً في مسيرة التعليم العالي للمرأة السعودية يوماً يتم فيه تتويج مسيرتها بنيل شرف افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ صرحا كبيرا من صروح التعليم العالي في بلادنا الغالية صرح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالمدينة الجامعية المتكاملة البالغة مساحتها (8) مليون متر مربع وهي مساحة أتاحت للجامعة لم شمل كلياتها ومعاهدها ومقار إداراتها وسكن أعضاء هيئة التدريس وسكن طالباتها في مكان واحد يعد الأجمل والأوسع في طراز بنائه وتصميماته الهندسية الراقية ومساحاته الخضراء وهو النموذج للجامعة العصرية في تجهيزاتها وبخاصة ما يتصل منها بتقنيات التعليم الحديثة التي تم تزويد الجامعة بها لتطوير أداء وكفاءة العمل في معاملها ومختبراتها ومكتباتها ومراكز البحوث فيها وقواعد البيانات والمعلومات.
الارتقاء بالمستويات الأكاديمية
وأضافت الدكتورة العميل قائلة: إنها حقاً الجامعة النموذج التي ترتقي بمستوياتها الأكاديمية ممثلة في خططها وبرامجها وممثلة فيما زودت به من أحدث منتجات تقنيات التعليم العالي وأكثرها تطوراً. وهي بهذا تصبح قادرة بإذن الله للاستجابة لطموحات ورؤية خادم الحرمين الشريفين الاستراتيجية لرسالة وأهداف الجامعات ومؤسسات التعليم العالي من حيث توجيهها للأخذ بأسباب الاقتصاد المعرفي والارتقاء والتطور نحو المعايير العلمية المعتبرة عالمياً للاعتماد الأكاديمي للتعليم العالي.
وقالت: اليوم يوم فرح وسعادة؛ يوم عز ومجد وفخر لكل أبناء هذا الوطن؛ يوما يفتتح فيه المليك المقر الجديد للمدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن مطلقاً بدء العمل الأكاديمي فيها ومبشراً بأن هذه الجامعة ستكون بإذن الله إضافة حقيقية ومتميزة للتعليم العالي في بلادنا الغالية، إضافة تستجيب لمتطلبات ومعايير الاعتماد الأكاديمي العالمي ومتطلبات جودة التعليم العالي بما يحقق رؤيته الاستراتيجية حفظه الله ورعاه لمنتجات ومخرجات الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وأنها ينبغي أن تستجيب لحاجات ومتطلبات الاقتصاد المعرفي وأن تلبي حاجة سوق العمل ومتطلبات خطط التنمية الشاملة بما في ذلك التنمية البشرية.
يا خادم الحرمين الشريفين... بيدك الشريفة وضعت حجر الأساس لهذا الصرح العلمي المتميز، وبيدك الكريمة تجني اليوم ثمار هذا الإنجاز الفريد بافتتاحك لهذا الصرح العلمي وإطلاق العملية الأكاديمية فيه، ونحن منسوبات هذه الجامعة نعدك أن نكون الأوفياء لعهدك المخلصات المثابرات لتحقيق رؤيتكم وطموحاتكم وتطلعاتكم لأهداف ورسالة هذه الجامعة بإذن الله.
وإني لأنتهز هذه الفرصة لأشكر معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف ومعالي وزير التعليم العالي معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، كما أشكر أيضاً معالي الأستاذ محمد بن حمود المزيد مساعد وزير المالية على جهودهم الموفقة ومتابعتهم المستمرة لكافة مراحل العمل في مشروع المدينة الجامعية حتى تم إنجازه في موعده.
اهتمام الدولة بالتعليم
وأوضح الأمين العام لمجلس التعليم العالي د.محمد بن عبدالعزيز الصالح أن التعليم في المملكة العربية السعودية يشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -المزيد من المنجزات، والقفزات العملاقة على امتداد الوطن اقتناعا من قيادة هذا البلد بأن التعليم يعد ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية،والتنفيذية في العالم.
ولكون حديثي في هذا السياق يخص التعليم الجامعي للفتاة السعودية من خلال جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن فإن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بهذا الجانب واضح للعيان وذلك من خلال تطوير تعليم المرأة في المملكة، حيث يلاحظ أن تعليم المرأة قفز قفزات هائلة فهو بدأ كتعليم جامعي خاص بالمرأة بإنشاء كلية التربية للبنات عام 1390هـ على أن صدرت الموافقة السامية عام 1425هـ بضم كليات البنات، وكليات المعلمين لوزارة التعليم العالي تمهيداً لإلحاق هذه الكليات بالجامعات حيث تلا ذلك وبالتحديد عام 1427هـ صدور الموافقة السامية على إنشاء «جامعة البنات بالرياض «ثم صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتغيير أسم الجامعة ليصبح «جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن «كما أن دعم الدولة للتعليم الجامعي للمرأة لم يقتصر على إنشاء الكليات وتطويرها بإعادة هيكلتها بل تعداه بإنشاء المدينة الجامعية الخاصة بالجامعة ليكون أعظم إنجاز تحظى به الفتاة السعودية تعزيزاً لدورها ومشاركتها الإيجابية في التنمية وخدمة المجتمع في ظل القيم الإسلامية السمحة حيث تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في شهر شوال من عام 1429هـ برعاية حفل وضع حجر الأساس لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن لإنشاء أكبر مدينة جامعية للبنات على أرض مساحتها (8) ملايين متر مربع، ولإقامة مبان تبلغ مساحتها قرابة (3) ملايين متر مربع.
رسالة الجامعة وأهداف التنمية
وفي مجال خدمة المجتمع فقد أدركت الجامعة أن رسالتها تتحقق حينما تحقق أهداف وخطط التنمية في المملكة تلك الخطط التي تستند على القوى البشرية لذلك نلاحظ أن الجامعة أعطت خدمة المجتمع أهمية كبيرة وأصبحت هذه المهمة جزءاً من وظائف الجامعة التي تسعى من خلالها إلى تحقيق أهدافها بل صارت هدفاً وغاية تحاول الجامعة تسخير إمكاناتها لخدمة هذا الجانب، بل أن المتتبع لأخبار الجامعة ونشاطها يلاحظ بوضوح أن الجامعة تحاول الاستفادة من إمكاناتها التدريسية، والبحثية، ومعاملها، ومراكز بحثها لبناء مجتمع فاعل ولعل خير شاهد على اهتمام الجامعة بهذا الجانب إنشاء وكالة خاصة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقد أثمرت هذه الجهود في تنفيذ العديد من البرامج، وعقد الاتفاقيات مع مؤسسات المجتمع المدني.
كذلك خطت الجامعة خطوات واسعة في مجال الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين استجابة للرغبة الملحة في عقد برامج توأمة وشراكة حقيقية مع الجامعات المميزة عالمياً لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، حيث قامت بتوقيع العديد من مذكرات التعاون بينها وبين بعض الجامعات العالمية في كوريا، وبريطانيا وغيرها من الدول المتقدمة، وذلك بهدف تبادل الخبرات، والزيارات المتبادلة في مجال الطالبات وأعضاء هيئة التدريس، إضافة على التعاون العلمي بين الطرفين، ولاشك أن عقد مثل هذه الاتفاقيات يعطي مؤشراً قوياً على ما وصلت إلية الجامعات السعودية بصفة عامة، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بصفة خاصة.
من حيث السمعة العلمية والإمكانات المتوفرة لديها، وذلك بفضل الله ثم بفضل ما تلقاه من دعم ومساندة من قبل الدولة.
لفتة أبوية حانية
ورفع وكيل جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتور وليد بن إبراهيم المهوس شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - نيابة عن منسوبي ومنسوبات الجامعة على هذه اللفتة الأبوية الحانية لبناته الطالبات ومنسوبات الجامعة في إنشاء أكبر مدينة جامعية صممت على أحدث طراز.
واضاف قائلاً اليوم بإذن الله يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض معلناً حفظه الله ورعاه انطلاق العملية التعليمية فيها بعد أن استوفت كافة متطلبات العمل الأكاديمي والتشغيلي، وسيكون كافة منسوبي ومنسوبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن على موعد مع أهم إنجاز في مسيرة التعليم العالي للمرأة السعودية
حيث يتوج خادم الحرمين الشريفين مسيرة التعليم العالي للمرأة السعودية بافتتاح هذه الجامعة التي حرص ـ حفظه الله ـ منذ أن وضع بيده الكريمة حجر أساسها قبل نحو ثلاثة أعوام على أن تكون واحدة من أرقى الجامعات وأكثرها تطورا ورقياً؛ وأن يتم تزويدها بأحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات التعليم العالي وتجهيزات المعامل والمختبرات ومراكز البحوث وورش العمل الأكاديمي وقواعد البيانات والمعلومات وقاعات الدروس والمحاضرات والمؤتمرات بما يؤهلها ويعدها لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الإستراتيجية لرسالة وأهداف الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وتحولها نحو الاقتصاد المعرفي وربط مخرجاتها بحاجة سوق العمل وخطط التنمية التي تتجه بالبلاد نحو بناء الدولة الحديثة التي يقود مسيرتها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.
إنجاز حضاري وإضافة حقيقية
وقال ونحن على ثقة كبيرة بأن منسوبات هذه الجامعة وفي مقدمتهن معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العمل وفريقها من الوكيلات والعميدات وأعضاء هيئة التدريس والإداريات قادرات على الوفاء والإنجاز وقادرات على قيادة هذه الجامعة إلى المستوى الذي يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين لدور المرأة السعودية ومشاركتها في بناء الدولة الحديثة التي تأخذ بأسباب الاقتصاد المعرفي يقودها ويوجه دفة مسيرتها قائد هذه البلاد ومليكها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.
قفزة نوعية مباركة
في مسيرة التعليم
من جانبها قالت الدكتورة زينب أسعد الزين وكيلة الجامعة للشئون التعليمية إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- يرعي هذا اليوم حفل افتتاح المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. وقد مثلت الموافقة السامية على إنشاء أول جامعة للبنات في البلاد قفزة نوعية مباركة في مسيرة التعليم العالي للبنات، وتتويجاً لجهود موفقة مثابرة قادت هذا التعليم العالي في مراحله المختلفة عبر ما يزيد على خمسين عاماً تقريباً فيما كان يعرف بكليات البنات الجامعية التي كانت إدارتها لسنوات طويلة تتبع وزارة التربية والتعليم قبل أن تصبح تحت مظلة وزارة التعليم العالي، ومن ثم تربط بالجامعات السعودية في المناطق والمحافظات عدا كليات الرياض التي تم إعلان قيامها جامعة بموافقة سامية.
وذكرت أن أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ووفقه بإنشاء مدينة جامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن واعتماد المبالغ اللازمة لإقامتها مفخرة لنا في هذا الوطن الغالي، وهذه المدينة الجامعية تعتبر أضخم مبنى تعليمي على مستوي المملكة يبلغ حجم مسطحات البناء بها أكثر من (3) ملايين متر مربع.
أول جامعة مخصصه للبنات
وأوضحت وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة فردوس بنت سعود الصالح أن جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن صممت بحيث تستوعب نحو 40.000 طالبة لتصبح بذلك أول جامعة مخصصه للبنات في المنطقة وأكبر مدينة جامعية بالعالم تشتمل على أحدث المرافق العلمية والتعليمية والبحثية.
وبينت أن الحرم الإداري يضم مكاتب إدارة الجامعة والمكتبة المركزية بسعة ستة ملايين عنواناً وقاعة للمناسبات والحفلات ومركز المؤتمرات ومسرح وقاعات متعددة الاستعمال والمتحف فيما يضم الحرم الأكاديمي كليات الطب وطب الأسنان والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض والعلاج الطبيعي والصيدلة والتربية وعلوم الحاسب الآلي والمعلومات والخدمة الاجتماعية والإدارة والأعمال والاقتصاد المنزلي والتصاميم والفنون واللغات والترجمة ورياض الأطفال والعلوم والآداب.
وأشارت الدكتورة فردوس الصالح إلى أن مراكز الأبحاث الطبية والعلمية اشتملت على تطوير مهارات الطب السريرية والأبحاث العلمية والطبية وتقنية النانو والتقنية الحيوية وتقنية المعلومات. وأفادت أن المنطقة السكنية تضم 1026 وحدة سكنية لأعضاء هيئة التدريس ومدارس لمراحل التعليم العام للبنين والبنات ومركزًا ترفيهيًا ورياضيًا مغلقًا خاصًا بمنسوبي ومنسوبات الجامعة وجامعًا وأربعة مساجد وسكنًا للطالبات يستوعب 12.000 طالبة ومركزًا ترفيهيًا ورياضيًا مغلقًا خاصًا بالطالبات.
مخرجات نوعية
من جانب آخر قالت وكيلة الجامعة للدراسات والتطوير والمتابعة الدكتورة منيرة بنت عبدالعزيز العبدان «لقد اتخذت الجامعة بفضل الله سبحانه وتعالى خطوات ثابتة ومتلاحقة للتركيز على نوعية خريجاتها ومستوياتهن العلمية والمهارية لتحقيق الريادة في مدخلاتها البشرية والتعليمية والعلاقات البينية. التي تتفق مع الاحتياجات المستقبلية مع الأخذ في الاعتبار تضمين المهارات التي يحتاجها سوق العمل في المناهج والخطط الدراسية للكليات والعمل على تحقيق جودة مخرجات الجامعة من خلال إجراء دراسات متعلقة بالطالبة وعضو هيئة التدريس والخريجات للتأكد من مدى توافق تأهيلهن لمتطلبات سوق العمل». وأضافت «بلغ إجمالي عدد موظفي وموظفات الجامعة في الوظائف الإدارية والفنية والصحية 1973 موظفا وموظفة، كما تضم الجامعة اليومً ما يفوق 28 ألف طالبة و1074 عضو هيئة تدريس». وأكدت أن الجامعة سعت إلى تفعيل البرامج التطويرية مع ضمان الجودة حيث عملت على إمداد الطالبات بخدمات تعليمية وتدريبية ذات جودة عاليه لزيادة قدرتهن التنافسية مستقبلاً في سوق العمل، كما عملت على التحسين المستمر في جودة العملية التعليمية والانفتاح على مصادر متنوعة للمعرفة وإنشاء وحدات في جميع كليات الجامعة تعنى بتحقيق الجودة والحصول على الاعتماد الأكاديمي ونشر الوعي والإلمام بثقافة الجودة المستمرة لتحسين الأداء الداخلي والخارجي للجامعة وتطوير قيادة أكاديمية فاعلة مع التقييم المستمر لضمان جودة المخرجات التعليمية المقدمة للطالبات ومنسوبي الجامعة.
وقالت «تسعى الجامعة للتحول إلى جامعة لا ورقية بحيث يتم تنفيذ جميع الأعمال الداخلية إلكترونيًا ويتم تنفيذ جميع الخدمات بشكل الكتروني أيضًا وفي سبيل ذلك ساهمت الجامعة مع المكتب الاستشاري لمشروع المدينة الجامعية الجديدة في إعداد مواصفات مركز المعلومات الجديد والتطبيقات الحاسوبية لتتناسب مع توجه الجامعة لتطبيق التعاملات الإلكترونية.
وأضافت العبدان «تضم الجامعة مركزاً واعداً للبحوث الاجتماعية ودراسات المرأة، كما تضم عدد من الجمعيات العلمية منها الجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل والفرع النسائي للجمعية السعودية للغة العربية كما أنشأت الجامعة كرسي بحث بالتعاون مع جريدة الجزيرة أطلق عليه كرسي بحث جريدة الجزيرة للدراسات الحديثة، وقد تفاعل مع أنشطة الكرسي واحد وخمسون أكاديميًا وباحثًا.
الاحتفال بالإنجاز الكبير
من جانبها قالت وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة د.نائلة بنت عبدالرحمن الديحان اليوم ونحن نحتفل بهذا الإنجاز الكبير المتمثل في الانتهاء من إقامة هذا الصرح العلمي العملاق وهو ما يمكن أن نطلق عليه يوم الحصاد فإننا نتذكر بفرح وفخر مساء يوم الأربعاء الموافق 29\10\1429هـ وهو اليوم الذي تشرفت فيه الجامعة بوضع حجر أساسها بيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، وهو اليوم الذي أعلن فيه يحفظه الله مسمى الجامعة الجديد فاختار لها اسم (جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن).
وأضافت الدكتورة نائلة أن أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بإنشاء مدينة جامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ورعايته هذا اليوم لافتتاح هذا الصرح العلمي المرموق حيث تعتبر هذه المدينة الجامعية أكبر صرح تعليمي بالمملكة حيث تقام على أرض تبلغ مساحتها (8000000) ثمانية مليون متر مربع وتمتاز بموقع إستراتيجي هام لكونها تقع على طريق القادم لمدينة الرياض من خلال طريق مطار الملك خالد الدولي.
وذكرت أنه من المتوقع بإذن الله تعالى أن يسهم انتقال الجامعة إلى مقرها الجديد هذا خلال الأيام القادمة في إحداث نقلة نوعية في تطوير وتقدم التعليم العالي للفتاة السعودية في بلادنا، حيث ستحوي هذه المدينة الجامعية وتجمع كليات الجامعة المنتشرة والمتناثرة في عدد من المواقع بمدينة الرياض، وهذا حلم لجميع منسوبات الجامعة، والآن يتحقق بفضل الله ثم بفضل الرعاية الكريمة من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها راعي التعليم العالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً.
جامعة الريادة والصدارة
ومن جانبه أوضح مستشار معالي مديرة الجامعة د. فهد بن عبدالرحمن الحمودي أن أعناق أكاديميي العالم اشرأبت تطلعاً لنتاج الجهد الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين خلال جهود ثلاث سنوات متواصلة، تطلعاً ليوم افتتاح مبنى جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن هذه المدينة الجامعية والصرح العلمي العالمي الذي يشهده القاصي والداني، يوم دال على المكانة التي تحظى بها المرأة في المملكة العربية السعودية وعلى المنزلة التي زاد بها خادم الحرمين الشريفين المرأة رفعة وشرفاً وريادة.
ولطالما افتخر الشعب السعودي بمنجزاته الوطنية ومنجزاته على مستوى الخليج والعالم العربي والإسلامي، وها نحن اليوم نشهد مفخرة ترتفع بها هامات الرجال والنساء في هذا الوطن المبارك بمنجز على المستوى العالمي لأكبر جامعة نسائية في العالم. فمن أمريكا إلى الصين والزيارات والمراسلات والاتصالات تتواصل من مدراء الجامعات بمكتب معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل تقديراً منهم لجهود خادم الحرمين الشريفين، وعرفاناً بمكانة الجامعة، ورغبة في التعاون مع الجامعة التي أسست لتكون في الريادة والصدارة، فنالتها في يوم افتتاحها لتكون أكبر جامعة نسائية مجهزة بأحدث التجهيزات.
وأضاف أن قائلا لقد كان اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمعاني قبل المباني، فمع ما نشهده من صرح عظيم من المباني التي شيدت على أحدث طراز وأجمله، إلا أن دلالات هذا الاهتمام الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين بالمرأة وتعليمها وإسهامها في خدمة المجتمع والتنمية الشاملة لتنم عن نظرة شمولية وعناية فائقة بالدور الذي ينبغي أن تقوم المرأة. فما يتطلبه إشراك المرأة في عجلة التنمية تكامل بناؤه وتهيأت أسبابه فاحتوت الجامعة على أغلب التخصصات وانتظمت فيها القاعات والمباني بأحدث التجهيزات ولا زالت تنمو وتزيد.
جامعة الجودة والإبهار
ومن جانبها قالت عميدة الدراسات العليا بجامعة الأميرة نورة أ.د. نادرة بنت حمود المعجل أن هذا اليوم لم يكن احتفالا عاديا ذلك الذي كنا ننتظره، بل هو فرحة بإنشاء مدينة جامعية ستغدو من أشهر معالم الرياض.. ومما يلفت النظر خصوصيتها للنساء.. ومثلها في العالم بتلك الخصوصية لا يصل إلى عدد أصابع اليد الواحدة.. وما ذلك إلا امتداد لمسيرة تعليم المرأة الذي أتى متأخراً لظروف عدة ووصل متقدماً. وأضافت فرحنا بمولدها كجامعة.. والذي أثبت للعالم أن لكليات البنات كيان ككل كليات العالم.. بكونها تندرج تحت ظل جامعة.. ثم استبشرنا بوضع حجر الأساس لها.. ودعونا لمن أولاها هذا الاهتمام البالغ والعناية الفائقة دعاءً كثيرا.. خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وها نحن نحتفل بشبابها.. باكتمال نموها وبنائها، أصبحت مدينة جامعية يلتفت لها العالم.. بل ويشير بيده متحدثا عنها كل من يدخل مدينة الرياض قادما من مطارها.. لا بعظم مساحتها فحسب بل بتصاميم أبنيتها ومختلف أشكالها.