أصبح مشهد الخروج الإيراني الكروي عن النص الآسيوي الرسمي مكشوفاً وفاحت رائحته الكريهة التي حاول وما زال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فتح شبابيكه الانضباطية ضماناً لعدم خنقها الكريه للوائح والأنظمة وهو الأمر الذي سار بتلك المشاهد إلى أبعد ما كنا نتخيله على الإطلاق والمتضمن الزج بالسياسة والهتافات العنصرية وشعارات التحدي والتدخل بالأوطان الخليجية من خلال تسهيلات تنظيمية إيرانية آسيوية لا تحدث بهذا الشكل سوى بملاعب الملالي والعمائم الشيطانية فيما يمنع عن البقية حتى الدخول بأعلام تحمل الحب والتقدير لنجوم الفرق بأدب جم وروح رياضية مميزة..!
المسألة ليست متعلقة بالانتخابات القادمة على مستوى قيادة (الفيفا) لأن المشاهد مكررة دائماً وليس بغريب على طغمة الحقد والكره هذه الألاعيب القذرة وهو ما يجعلني أؤكّد أن المسألة تنسحب لتشكل صورة الضعف والهوان واللا مسؤولية الفاضحة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة الصديق العزيز محمد بن همام ومكتبه التنفيذي النائم عن تلك الممارسات المتكررة بحق الفرق الخليجية والسعودية بشكل خاص..!
لقد كنا نتهكم باتحاد بيتر فلمبان وضعفه وهشاشة السيطرة عليه لنعيش اليوم واقعاً يصف بدقة صورة الأيام الآسيوية الخوالي وللأسف أنها في عهد الرجل الأقوى في آسيا وهو محمد بن همام العبد الله أحد أكفأ القيادات الرياضية على المستوى الدولي والذي استغرب منه ذلك (الحلم) المبالغ فيه حد إراقة الكرامة والشرف الوطني من قِبل طغمة إيرانية عمائمية اختارت أن تتحدى ابن همام واتحاده بشكل فاضح وممجوج..!
ماذا لو كانت تلك المشاهد والهتافات في السعودية أو الإمارات أو غيرها من الدول المحترمة؟ لا تعليق..!
الأردني منعم فخوري وهو مراقب آسيوي أوقف مباراة الهلال في دوري أبطال آسيا الماضي أمام بنيوكور الأوزبكي مرتين وهدد بإلغائها بعد أن رمى مشجع هلالي مقذوفاً نارياً داخل المضمار وأزبد وأرعد في تصريحات إعلامية موثقة ولولا تدخل محمد النويصر آنذاك لربما تطور الأمر كثيراً بسبب مقذوف لأول مرة نشاهده بهكذا مناسبات..!
في إيران الكل في العالم يشاهد الانتهاكات العلنية لمبادئ وأخلاقيات كرة القدم وأنظمتها داخل الملعب وحتى أساليب الاستضافة السيئة خارجه ومع ذلك سكتم بكتم..!
اضرب بيد من حديد يا ابن همام واترك عنك مجاملة هؤلاء فهم يرون أنهم أسيادك وأسياد اتحادك ولن ينفع معهم ذلك الضعف المخجل، بل المنطق الذي يؤكّد أن خطأهم شنيع ويستحقون أن لا تلعب لهم مباراة إلا بدون جمهور أو خارج قواعدهم تماماً كما هي أنظمة العالم الكروي..!
فعلاً إن السكوت عن الفوضى الإيرانية الكريهة فاجعة ومقلقة أعادت اتحادنا الآسيوي المحترم لدائرة الضعف التي كانت سائدة أيام الأمين غير الأمين بيتر فلمبان ويبقى الأمل أن نسمع بقرار يعيد شيئاً من هيبة اتحاد آسيا أمام الجماهير والمتلقين وإلا فالكل يريد أن يكون تعامله مشابهاً لتعامل الفتى الإيراني المدلل..!
قبل الطبع: الرجل السيئ يحرمك من العزلة دون أن يوفر لك جلسة ممتعة.
msultan444@hotmail.com