طرابلس - وكالات
وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب إلى طرابلس أمس الأحد في زيارة جديدة بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد العقيد معمر القذافي. ووصل الخطيب على متن طائرة عسكرية يونانية بعدما أجرى مساء السبت محادثات في اليونان تناولت الأزمة الليبية. وأوضح أن زيارته ستتيح له «أن يفهم الوضع السياسي في شكل أكبر وأن يحرز تقدماً على هذا الصعيد».
وبعد ثلاثة أشهر من اندلاع الثورة الشعبية التي أدت إلى آلاف القتلى، لا يزال العقيد معمر القذافي في السلطة رغم التدخل العسكري للحلف الأطلسي. ولم يصدر أي مؤشر من طرابلس ولا من بنغازي معقل الثوار الليبيين حول برنامج الخطيب، وزير الخارجية الأردني السابق.
من جانب آخر طلب رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز من الحلف الأطلسي تكثيف غاراته الجوية على ليبيا «لزيادة الضغط» على معمر القذافي، وذلك في مقابلة نشرتها الأحد صحيفة صنداي تلغراف. وقال الجنرال ريتشاردز: «إن الخناق يضيق على القذافي إلا أننا بحاجة إلى زيادة الضغط من خلال عملية عسكرية أكثر كثافة»، مطالباً بـ»توسيع نطاق أهداف الحلف الأطلسي في ليبيا». إلى ذلك نفذ حلف شمال الأطلسي /الناتو/ السبت 136 طلعة جوية بينها 52 طلعة مقاتلة.
وأوضح الحلف أن طائرات الناتو قامت بتدمير عربتين مدرعتين قرب طرابلس واستهدفت 12 عربة لتخزين السلاح. كما دمرت الطائرات اثنتين من قاذفات الصواريخ قرب مدينة مصراتة وتسعة مخازن للذخيرة في محلة القريات بالإضافة إلى عربيتين للقتال تابعة لسلاح المدفعية قرب الزنتان غرباً.