بيروت - منير الحافي - دمشق - وكالات

قتل سبعة أشخاص على الأقل أمس الأحد إثر اقتحام الجيش السوري لمدينة تلكلخ القريبة من حمص (وسط) حسب ما أفاد ناشط حقوقي. وذكر هذا الناشط الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس نقلاً عن شهود عيان أن سبعة أشخاص على الأقل بينهم امرأتان قتلوا بعد أن اقتحم الجيش السوري مدينة تلكلخ التي يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة. وأشار الناشط إلى استمرار القصف العشوائي بالدبابات لأحياء البرج وغليون والسوق والمحطة في المدينة.

وأشار الشاهد إلى وجود عدد كبير من الجرحى وسط ساحة البلدة إلا أن أحداً لم يتمكن من إسعافهم نظراً لعدم تمكن السكان من الخروج. وكان آلاف الأشخاص تظاهروا الجمعة في هذه البلدة القريبة من مدينة حمص ، ثالث اكبر المدن السورية وتقع على بعد 160 كلم شمال العاصمة دمشق ، وعلى مقربة من الحدود مع شمال لبنان. وفي شمال لبنان على الحدود اللبنانية السورية لقيت سيدة سورية حتفها وأصيب خمسة أشخاص آخرون بينهم جندي في الجيش اللبناني أمس الأحد إثر إطلاق نار عبر الحدود في سورية. وأفاد مصدر أمني لبناني إن هناك جنديا لبنانيا بين المصابين . وقد شهدت منطقة البقيعة بالقرب من الحدود الشمالية للبنان مع سورية مؤخراً تدفقاً للاجئين سوريين فارين من العنف في سورية. ويشار إلى أن أكثر من 5000 آلاف سوري قد فروا من مدن سورية منذ 28 إبريل الماضي إلى لبنان هربا من الإجراءات الصارمة من جانب قوات الأمن في منطقة تلكليخ في غرب سورية. ونقل عن بعض النازحين أن قوات الأمن السورية بدأت منذ التاسعة من صباح أمس هجوماً عنيفاً على تلكلخ وبعض القرى المجاورة، حيث كانت تشاهد ناقلات الجند والدبابات والعربات المصفحة من منطقة وادي خالد اللبنانية. كما تسمع أيضا أصوات القصف وإطلاق الرصاص. وعلم أن عدداً كبيراً من الجرحى والقتلى وفقا لبعض الفارين لا تزال جثثهم مرمية في الجانب السوري ، من دون التمكن من سحبها. من جهة أخرى قرر القضاء السوري أمس الأحد الإفراج بكفالة عن المعارض السوري البارز رياض سيف المعتقل منذ 6 مايو بتهمة مخالفة قرار التظاهر، حسبما أفاد ناشط حقوقي.