|
براغ - موفد الجزيرة - فهد الشويعر
في صالة الاستقبال بجناح المملكة في معرض براغ الدولي للكتاب يقف «يان» أمام عدد من مواطنيه التشيك يقدم لهم تمر «الخضري» و»السكري» المحشو باللوز، وهو يشرح لهم عن المملكة وشعبها وحضارتها، يبدو «يان» مرتبكاً بثوبه الواسع قليلاً وهو يحاول بصعوبة تثبيت الشماغ على رأسه، وبعكسه تبدو زميلته «ميكالا» سعيدة بجلابيتها العربية الجميلة وهي تقابل زوار الجناح وتقدم لهم المطبوعات التي أعدتها الوزارة باللغة التشيكية للمشاركة في هذه المناسبة.
وعلى مدخل بيت الشعر العربي الذي يتوسط الساحة الخارجية لمركز المعارض في العاصمة التشيكية براغ تقف «غابرييلا» مع الطالبين السعوديين علي العباس وزكريا الشبيب لتوجيه الدعوة إلى الزوار التشيك الذين ينظرون بفضول داخل الخيمة للجلوس في الخيمة الشعبية وتناول القهوة العربية والتمر.
وعن انطباعات الزوار تقول «غابريلا» إن معظم الزوار أبدوا انبهارهم بالخيمة الشعبية، وما تحتويه من معروضات تراثية جميلة تضم الحلي والأواني والملابس والأزياء التراثية، هذه المعروضات يقف أمامها «حمد بن سليمان السالم» ذلك السبعيني الوقور الذي استعانت به الوزارة لمرافقتها إلى براغ مع جزء صغير من مقتنياته الثمينة لعرضها في الخيمة. أما مذاق القهوة العربية فتقول غابرييلا إن انطباعات زوار الخيمة من التشيك عنها متباينة لكنهم يجمعون على أنها ذات مذاق مختلف عما ألفوه.
يان وغابرييلا وميكالا ولوكاش ولاديس هم طلاب يدرسون في قسم اللغة العربية في معهد الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة تشارلز العريقة استعانت بهم الملحقية السعودية في النمسا للمشاركة في استقبال الزوار الذين لا يتقنون الإنجليزية للحديث معهم باللغة التشيكية وتعريفهم بمحتويات الجناح، ولكل منهم قصة مختلفة عن اللغة العربية والسبب الذي جعلهم يتخصصون فيها، حب التاريخ وتاريخ حوض البحر الأبيض المتوسط بشكل هو ما جذب «لوكاش» إلى دراسة اللغة العربية في حين أن رهاب الإسلام والخوف من المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر هي ما أثار اهتمام «لاديس» ورغبته في التعرف على العرب والمسلمين من خلال إتقان اللغة العربية، أما غابرييلا فهي تقول إن عذوبة اللفظ العربي وجماله عندما سمعته هو ما حببها في هذه اللغة ودعاها إلى تعلمها.