مكة المكرمة - فهد العويضي

دخل شاب في السادسة والعشرين من العمر لمكتب جريدة الجزيرة بمكة المكرمة حاملاً بيده ملف بداخله 616 قسيمة مخالفات مرورية قيمتها 108 آلاف ريال متعددة منها 99% قسائم تحميل ركاب. كما أحضر معه صك شرعي يلزمه بدفع دية بمبلغ 100 ألف ريال لورثة فيلبييني توفي معه جراء حادث مروري وقع له وقد استقبل الزملاء بالمكتب الشاب خالد إبراهيم واصلي وتحدث عن أحواله وظروفه المادية والمعيشية التي بسببها رصدت عليه هذه المخالفات المرورية التي لم يستطع تسديدها ولا دفع الدية التي صدر بها صك شرعي يلزمه بالدفع وقال أنا أعمل على سيارة بالإيجار لتحميل الركاب بين المدن وداخلها وقد حصلت على هذا العدد الكبير من المخالفات لتحميل ركاب ولم أستطع التسديد أولا بأول لظروفي المادية ولأن هذه السيارة هي مدخل رزقي ومنها أصرف على عائلتي المكونة من 5 أفراد بالإضافة إلى تسديد إيجار الشقة الشهري وأنا أعمل على هذه السيارة من مدة طويلة وهمي كله سد حاجة أفراد أسرتي وتسديد الشركة التي أستأجر منها السيارة حتى وصل مبلغ هذه القسائم إلى أكثر من 108 آلاف ريال. وقبل فترة من الزمن وقع لي حادث سير بطريق مكة جدة السريع وكان بداخل السيارة أربعة أشخاص توفي أحدهم وأدخلت السجن لمدة أربعة شهور ثم خرجت بكفالة من السجن وقد صدر صك شرعي يقضي بأن أدفع مبلغ 100 ألف ريال كدية لورثة المتوفى الفليبييني وبعد خروجي من السجن قررت أن أترك العمل بالسيارة وأبحث عن أي عمل آخر غير تحميل الركاب ولكن لم أوفق بسبب شهادتي الابتدائية.

وقال الشاب خالد واصلي إن لدي موعد جلسة بالمحكمة الشرعية الكبرى بمكة من أجل دفع الدية ولكن أنا لم أجمع ريالاً واحداً لسداد هذه الدية ومنتظر أمر الله وفرجه بعد هذه الجلسة إما أن أدخل السجن أو يمدد القاضي لي في المدة لسداد الدية ومن خلال (الجزيرة) أناشد أهل الخير في هذه البلاد المباركه بالنظر في حالتي وظروفي المعيشيه وتسديد ديوني من أجل تصحيح وضعي والبدء بحياة جديدة أستطيع من خلالها تأمين لقمة العيش لأفراد أسرتي لا أنني في هذا الحال سأبقى مشتت الفكر وستتراكم علي الديون بسبب البحث عن تأمين لقمه العيش لأبنائي.