تواصلاً مع ما نُشر في صحيفتكم يوم 20-4-2011م بعنوان (أساليب مختلفة للكشف عن سيارات ساهر) فما بين مؤيد قليل ومعارض كثير لآلية التطبيق التي تحتاج إلى التدخل العاجل لإنقاذ نظام ساهر من الفجوة بينه وبين المواطنين؛ فالمفترض البحث عن بدائل وتعديلات جوهرية على آلية عمل النظام بما يتناسب مع المجتمع والفروقات بينهم في الحياة المعيشية ومستوى الحالة المادية؛ فهناك من لا تعنيهم قيمة المخالفة شيئاً، وعلى النقيض منهم تعادل قيمة المخالفة لديهم مصروف أسبوع كامل!! ومن المهم في ظل ما يحظى به نظام ساهر من الأموال التي يتقاضاها من المخالفين، وتلك الأموال الكبيرة التي تدخل ميزانية المرور من خلال ما يُسجَّل على المواطنين من مخالفات، أن نتطلع إلى الاستفادة من مردود مخالفات النظام بتطوير مرافق وأداء وحدات المرور والسير في جميع مناطق المملكة؛ فالمؤمَّل تأمين مبانٍ مناسبة للعمل لوحدات المرور والسير في جميع المحافظات؛ فعلى سبيل المثال ما زال مبنى وحدة المرور والسير بمحافظة شقراء يتنقل في مبان مستأجرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً وداخل الأحياء السكنية، بما يضايق العوائل والأُسَر في منازلهم ولأنه مجاور لهم داخل الأحياء ومسبب لهم الإزعاج اليومي بمركبات المراجعين؛ فمن المهم أن يكون هناك مبان حكومية مستقلة لهم بما يتناسب ويتوافق مع أهمية عملهم في ضبط الأمن المروري، أضف إلى ذلك ما تعانيه بعض وحدات المرور والسير من نقص في الأفراد والمركبات أو تهالك وقِدَم المركبات الأمنية؛ فنتطلع لاستثمار ميزانية نظام ساهر في تطوير هذا المرفق الأمني المهم؛ ليقوم بدوره على أكمل وجه.

عبدالعزيز بن سعد اليحيى - شقراء