طهران – أحمد مصطفى
تتواصل في إيران عمليات الجدل السياسي و الحراك الميداني على هامش أزمة عدم إطاعة الرئيس أحمدي نجاد لأوامر المرشد علي خامنئي. ورغم استسلام الرئيس نجاد لأوامر المرشد خامنئي إلا أن الأصوليين المقربين من المرشد خامنئي لازالوا يواصلون الانتقاد للرئيس نجاد والاتهامات لمستشاريه بأنهم أشخاص منحرفون يمارسون الخرافة والعلاقات مع الجن والشياطين لتحقيق طموحاتهم السياسية؛ ورفع البرلمانيون من وتيرة عقيرتهم المعارضة المحملة بإرث (عصيان الرئيس نجاد لخامنئي واعتكافه في المنزل عشرة أيام) ولولا تدخل المرشد خامنئي لبقي الجدل والتطاحن السياسي على حاله. لكن ورغم تدخل المرشد خامنئي لصالح نجاد في تمرير عمليات دمج الوزارات الثمانية إلا أن الصراع ما بين نجاد والأصوليين لازال مفتوحا على مختلف الأصعدة. وفي جديد الهجمات الأصولية على الرئيس نجاد وفريقه الاستشاري اتهمت شخصيات أصولية كانت محسوبة على تيار الرئيس نجاد إلى وقت قريب فلقد اتهم مصباح اليزدي (المرجع الروحاني لحكومة نجاد) اتهم رحيم مشائي بالتأثير السحري على قرارات نجاد ورأي المصباح اليزدي في رحيم مشائي بأنه شخص صاحب مشاكل وإنه يقوم بتسيير الرئيس نجاد وفق أجندته. من جانبه اتهم حسين شريعتمداري ممثل المرشد علي خامنئي في صحيفة كيهان الأصولية: اتهم رحيم مشائي بعدم الاعتقاد بالله ولا بالأنبياء ولا بولاية الفقيه. واتهم شريعتمداري مشائي بالكذب قائلا: إذا كنت تعتقد بخامنئي كمرشد وكخليفة للإمام المنتظر فعليك الاعتزال من منصبك لأنه أصدر قبل أشهر قرارا بعدم التأييد لمنصبك كمساعد للرئيس نجاد.