أولى المسؤولون في الحرس الوطني كتاب الله -عز وجل- اهتماماً كبيراً وعنايةً خاصة، وهذه لمحة موجزة عن بعض هذه الجهود
معهد القرآن الكريم بالحرس الوطني
يعد معهد القرآن الكريم بالحرس الوطني فريداً من نوعه في مؤسسة عسكرية، وجاء إنشاء هذا المعهد دليلاً واضحاً على الاهتمام بالقرآن الكريم وأهله، وقد تم تحويله من مدرسة إلى معهد في 1403هـ، يخرج عدداً من الطلاب المؤهلين للعمل في وحداتهم أئمة ومؤذنين، فهو يقدم للطالب مادة جيدة من العلوم الشرعية المؤصلة مما يجعل الخريج من هذا المعهد على درجة كبيرة من العلم والمعرفة والتأهيل المناسب.
حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالحرس الوطني
يدعم الحرس الوطني حلقات تحفيظ القرآن الكريم التي يشرف عليها جهاز الإرشاد والتوجيه، ففي مساجد المدن السكنية أكثر من 100 حلقة يدرس بها أكثر من 5000 طالب حيث يتم الدعم والتشجيع من جميع المسؤولين في الحرس الوطني وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم
رعاية المرأة من الأولويات التي عمل لها المسؤولون في الحرس الوطني، لما للمرأة من جهد كبير في التنشئة والتربية والتعليم، من هنا تم افتتاح عدد من الدور النسائية في المدن السكنية بالحرس الوطني موزعة على مناطق المملكة مما كان لها الأثر البارز في شغل وقت المرأة والفتاة بما ينفعها في دينها ودنياها، وهذه ثمرة من ثمار العناية بالقرآن الكريم في الحرس الوطني هذه المؤسسة المباركة.
مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالحرس الوطني
يعد الاهتمام بالناشئة وتهذيب أخلاقهم وتقويم سلوكهم على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام من أوجب الواجبات، ولما كان لمدارس تحفيظ القرآن الكريم أثرها الكبير، حرص الحرس الوطني على العناية بها، ولهذا تم بحمد الله افتتاح أول مدرسة في عام 1410هـ ضمت 140 طالباً لتستمر المسيرة الطيبة في ازدياد، فقد بلغ عدد مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالحرس الوطني 15 مدرسة يدرس بها ما يزيد على 1655 طالباً موزعة على قطاعات الحرس الوطني وتشمل جميع المراحل: ابتدائي، متوسط، ثانوي، وتحظى بدعم مستمر وتوجيهات مباركة مسددة من لدن المسؤولين في الحرس الوطني مما ساهم في دعم مسيرة هذه المدارس وزاد من نشاطها وعملها المثمر.
مسابقة القرآن الكريم بالحرس الوطني
وهذه المسابقة هي امتداد للسلسلة المباركة من الاهتمام الكبير بكتاب الله حيث كان عام 1423هـ هو العام العاشر لهذه المسابقة، وقد بدأت هذه المسابقة في عامها الأول 1413هـ بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وكان عدد المشاركين 64 طالباً، ثم أخذت هذه البادرة المباركة في النمو والنهوض والتطور لما تجده من دعم واهتمام مستمر حتى بلغ عدد المشاركين لعام 1423هـ 301 طالب، ويشارك في المسابقة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، والمعاهد العلمية، وجامعة الإمام، ويقام حفل سنوي لهذه المسابقة يرعاه المسؤولون في الحرس الوطني حرصاً منهم على الدعم المادي والمعنوي، وقد لاقت هذه المسابقة إقبالا ونجاحاً كبيرين كان لهما صدى واسع، وما كان هذا ليتحقق لولا توفيق الله ثم الدعم اللا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
تدريس القرآن الكريم في كلية الملك خالد العسكرية
ومن مظاهر العناية بالقرآن الكريم في الحرس الوطني زيادة حصص القرآن الكريم في كلية الملك خالد في جميع السنوات الدراسية، حيث يقوم نخبة من الأساتذة المختصين بتدريس مادة القرآن الكريم وعلومه وشرح معانيه لزيادة حصيلة الطلاب الشرعية.
جهود الحرس الوطني في خدمة القرآن في مجال المطبوعات
قام جهاز الإرشاد والتوجيه خلال السنوات الماضية بطباعة وتوزيع مجموعة كبيرة من الكتب العلمية والرسائل والمطويات تتعلق بالقرآن الكريم وعلومه وتفسيره وبلغ إجمالي ما طبع أكثر من 225.000 ألف.