|
الجزيرة- عوض مانع القحطاني - تصوير فتحي كالي
قال معالي مدير جامعة الملك سعود د. عبدالله العثمان إن الإعلام يلعب دورياً مهماً في إبراز التنمية والتطور وبناء الوطن، مشيراً في ذلك إلى أن الإعلام السعودي قد ساهم مساهمة فعالة في النهضة التي تعيشها جامعة الملك سعود وأن الإعلام حفزنا وأعطانا دفعة قوية للتعريف بالإنجازات والتطورات التي حظيت بها الجامعة.
وأكد د. العثمــان في كلمته بمناسبة تدشين خطة الإستراتيجية الجديدة لجامعة الملك سعود حتى عام 2030م بأن جامعة الملك سعود قد وضعت هذه الإستراتيجية لتكون منطلقاً لها لتحقيق نجاحات متميزة بين الجامعات العالمية، مؤكداً أن أي جامعة تريد التميز يجب أن لا تنزوي وتتطور حتى تأخذ مكانها في التصنيفات العالمية ولن تستطيع أي جامعة أن تقول إنها متطورة إلا من خلال البحث العلمي لأنه الركيزة الأساسية وتطور الدول يعتمد على تطور تعليمها.
وأشاد العثمان بما تحظى به الجامعة من دعم ومساندة من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وبمتابعة من قبل وزير التعليم العالي وكافة المسؤولين باعتبار أن هذه الجامعة هي أول جامعة سعودية، ممتدحاً ما أنجزته الجامعة من براءات حيث سجلت الجامعة ما يعادل ما سجلته الجامعات من المملكة خلال عشر سنوات.. لإدراكها بأهمية هذه البراءات والاختراعات وأهمية الحفاظ عـلى التصنيفات العالمية.
وأضاف العثمان بأن المعيار ليس في زيادة قبول أعداد الطلاب وإنما المعيار بما تنتجه هذه الجامعة من أبحاث وبما تخرجه من الكوادر المؤهلة.
وأبان أن التطور الحاصل في جامعة الملك سعود هو نتيجة للمشاركة المجتمعية، فعلى سبيل المثال الدعم الذي تلقته من مساهمات رجال الأعمال والتي تجاوزت ما يقارب من 4 مليارات ولكننا إذا أردنا التطور أكثر والتميز فإننا نتطلع إلى أن يكون هناك دعم إضافي من الدولة في حدود هذا المبلغ حتى نحقق ما تتطلع إليه قيادة هذا الوطن وما يحتاجه الوطن من كفاءات وحاجة سوق العمل من خلال هذه الإستراتيجية التي أطلقتها الجامعة، مؤكداً أن رصد الحوافز للمتميزين في مجالات الأبحاث هي من أولويات الجامعة لأننا لا يمكن أن نتميز دون أن يكون هناك تحفيز.
وقال العثمان إن معهد الملك عبدالله له دور مهم في إسهامات كبيرة في رسم كثير من الخطط والبرامج من خلال عمله مع عدة جهات حكومية وبعض الجامعات السعودية.
آل الشيخ
عقب ذلك تحدث د. حمد بن محمد آل الشيخ وكيل الجامعة للتطوير والجودة فقال: من لا يخطط فهو يعبث وجامعة الملك سعود تخطط وترسم السياسات التعليمية المستقبلية لهذه الجامعة ويكفي أن هذه الجامعة هي أول من أدخلت التعليم الجامعي في المملكة والتعليم الجامعي للمرأة ونحن نساير الجامعات العالمية، ونعمل على أن تكون أبحاثنا العلمية ذات قيمة ولها مردودها عن الاقتصاد والوطن.. وجامعة الملك سعود تعمل على الاهتمام بالأبحاث وتشجيع المتميزين.
د. الغامدي
وعقب ذلك تحدث د. علي بن سعيد الغامدي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي فقال: إن هذه الخطة التي تدشنها الجامعة اليوم هي عمل مؤسسي لا يرتبط بالأفراد وعلى عمداء الكليات والأساتذة والمخططين في هذه الجامعة أن يأخذوا هذه الإستراتيجية ويستطيع كل مسؤول أن يقيّم نفسه أين يكون من خلال هذه الخطة... وأين يتجه... وبلا شك أن هذه الخطة قد حظيت بدراسات معمقة جداً...
وأكد د. الغامدي أن هناك إنجازات قد تحققت على أرض الواقع من هذه الخطة والجامعة تعمل على استكمال ما تبقى، مؤكداً أن التركيز على البحث العلمي عامل مهم جداً لأي تقدم أو تطور لأن جامعة الملك سعود عندما حددت هذه الإستراتيجية فإنها تريد التميز من خلال التركيز عن القضايا الوطنية وقضايا المياه وقضايا الطاقة.
د. القحطاني
بعد ذلك استعرض د. سالم بن سعيد القحطاني عميد التطوير بالجامعة الخطــة الإسـتراتيجية لجامعة الملك سعود فقال: إن جامعة الملك سعود تنطلق في خارطتها نحو الريادة العالمية حيث أخذت في عين الاعتبار التفكير في الوضع الشمولي للجامعة من خلال تطوير البنية التحتية القوية ورسمت لنفسها إستراتيجية مستقبلية لكي تنافس عليها من خلال تطوير الأبحاث والاستثمار في أغلى الثروات وهو العنصر البشري، وقال د. القحطاني: إن أسس الخطة الإستراتيجية هو نحو العالمية KSU2030 حيث تهتم الخطة الإستراتيجية بجميع فئات المجتمع النوعي والمحلي، ويخاطب مشروع الخطة الإستراتيجية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة وكافة مؤسسات المجتمع من خلال الحرص على تحقيق الشراكة المجتمعية المتميزة، والتي تصب في خدمة الوطن من خلال الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة، وتقديم تعليم متميز، وإنتاج بحوث إبداعية تخدم المجتمع وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة من خلال إيجاد بيئة محفزة للتعلم والإبداع الفكري والتوظيف الأمثل للتقنية والشركات المحلية والعالمية الفاعلة، وأضاف قائلاً: إن الجامعة حرصت على مشروع الخطة الإستراتيجية لجامعة الملك سعود على تحديد قيم سامية يسعى حثيثاً في تحقيقها للوصول للريادة العالمية وهي: الجودة والتميز، القيادة والعمل بروح الفريق، الحرية الأكاديمية، العدالة والنزاهة، الشفافية والمساءلة، التعليم المستمر.
موضحاً بأن الأهداف لهذه الخطة قد تضمنت 9 محاور وهي:
الإجادة في جميع المجالات، والتميز في مجالات محددة، أعضاء هيئة التدريس متميزون، الكيف وليس الكم، تعزيز قدرات الخريجين، بناء جسور التواصل، بيئة تعليمية داعمة، مستقبل مالي مستدام، المرونة والمسائلة، بناء تنظيم إداري داعم. واختتم د. القحطاني بأن الخطة لم تعد في مكاتب مغلقة بل أعدت من خلال ورش عمل وأساتذة جامعات وطلاب متميزين وعاديين وأمراء ووزراء ومقابلة رجال أعمال وشارك فيها مجموعة كبيرة من الخبراء في الجامعات العالمية وقد خرجنا بحوالي 9 أهداف للوصول إلى التميز.
عقب ذلك أجاب د. العثمان على أسئلة الصحفيين، وقد أجاب على سؤال لـ(الجزيرة) عن القبول في الجامعة العام الدراسي القادم، فقال: سيتم ذلك من خلال البوابات الإلكترونية وسيكون القبول موحداً للطالبات.
وقال العثمان: علينا أن نغير في تفكيرنا في الالتحاق والقبول في الكليات لأنه ليس من المعقول أن يكون 92% من خريجي الثانوية يريدون الجامعة علينا أن نوجه هؤلاء للتعليم الفني والتدريب والمجالات الصحية لأنه من المفترض أن يكون 65% من الخريجين لهذه المعاهد والبرامج ويكون هناك من 30 إلى 45 للجامعات السعودية، مؤكداً على أن القبول في الجامعات بهذا الحجم سوف يخلف بطالة..
وكشف العثمان أن هناك 3 جامعات جديدة مقترحة سوف يعلن عنها قريباً سوف تفتح في 3 محافظات ولم يكشف العثمان هذه المحافظات وحاجتها لهذه الجامعات.