نهضت علامة الاستفهام يوما، وهي تئن من فرط الصداع...
تحركت النقطة المرافقة لها مسرعة نحو أقرب صيدلية...
جمعت ما شاء لها الموجود من الأدوية..
وهي عائدة، كانت تفكر بنصف قدرة..في هذا التنوع، والعدد، لأدوية الصداع..
ثم، تحيرت، بنصف قدرة،..
أتتناول ما يفور في الماء من الدواء يلونه،.. ويتحلل فيه، ويمنحه الطعم؟...
أم ذلك الذي يُزدرد بجرعات من الماء... فيستقر في جوفها صلدا، يحتاج لوقت كي يسري فيها..؟
وقد يجدي وقد لا يفعل..؟
مضت النقطة في حيرتها العرجاء..,
فيما تزايد وجع الباقي من العلامة...وأنينها..
عندما وصلت النقطة إليها..
بسطت بين يديها أنواع الأدوية قبل أن تنتهي من مهمتها.., وتعود لموقعها في العلامة..
فهي لم تنفصل عنها إلا لهجمة الصداع في رأسها...وبلوغه حد النقطة لا يتسرب..!
غير أن علامة الاستفهام، بكامل جسدها المعقوف نصف دائرة من الأرض،
عجزت عن صداعها الفاتك..
وعندما عادت نقطتها المدببة الصغيرة لمكانها منها..
كان الصداع قد بلغ حدها..
لم تتطبب..
بقيت الأدوية ملقاة...
وظل الصداع يتزايد...
فلا من يقدم الدواء والماء إليها..
مهمة العلاج لا تتم، ونقطتها بعيدة عن المعقوف من جسدها..
وإن وُجد الدواء...!
فيا لبؤس العلامة
ويا لشتات الأسئلة الموجوعة بلا علاج..