تدور معظم مشاكل الأندية السعودية حول كيفية تحقيق البطولات وأسباب الابتعاد عنها والعمل على تحقيقها.. في حين تحولت مشاكل الهلال في مكان التتويج وزمانه جراء البطولات المتتالية التي يحققها الفريق في كل موسم..
وفي مباراة القادسية ظهرت مشكلة التتويج ولماذا لا يتم في لقاء القادسية بالخبر حيث تتنازع المدن الاحتفاء بالهلال وهو يحقق الألقاب هنا وهناك.
والحديث من تتويج الهلال في لقاء القادسية صدر أصلاً من الهلال الذي رغبت إدارته في تكريم جماهيره بالمنطقة الشرقية ومنحها فرصة الاحتفال شأنها شأن جماهير الهلال في الغربية التي احتفلت ببطولة كأس ولي العهد أمام الوحدة وبشكل لم يكن له مثيل بعد الفوز التاريخي على الوحدة بخمسة أهداف دون مقابل.. ونظراً لأن لائحة الدوري السعودي تفرض التتويج في أول مباراة على أرض الفريق البطل بعد حسم اللقب فقد تسبب هذا الأمر في تأجيل الاحتفال الأزرق إلى آخر مباراة في الدوري أمام نجران.. ولم تفلح المحاولات الهلالية في جعل التتويج أمام القادسية بالخبر لأسباب خارجة عن الإرادة لعل أبرزها عدم وجود راعي الحفل سمو الأمير نواف بن فيصل في المملكة خلال هذه الفترة وهو الذي أبدى تجاوباً كبيراً مع الرغبة الهلالية التي هي حق مكتسب للفريق البطل ليتوج ببطولته في الزمان والمكان الذي يحدده طالما هي أصلاً لتكريمه وتتويجه..
غير أن هناك بعض الآراء التي حاولت اللعب على هذا الوتر والاصطياد في الماء العكر لتخلق مشكلة جميلة للهلاليين وهي أين يكون التتويج؟!
والحقيقة أن إثارة مثل هذا الأمر بحد ذاته هو إشادة بالهلال وإدارته أكثر منه إساءة أو تقليل من الجهود التي بذلت وهو ما أدركته الجماهير الهلالية العريضة وهي تحضر بقوة خلف الزعيم في لقاء القادسية.. مؤكدة وعيها وتقديرها للإنجازات الزرقاء بغض النظر عن الشكليات ومن حاولوا استغلالها..
أمام القادسية نجح الهلال في مواصلة انتصاراته مقترباً من تحطيم رقم جديد في الملاعب السعودية بتحقيق البطولة دون خسارة بعد 25 جولة في الدوري.. وهو رقم كبير وقياسي سواء من حيث عدد الانتصارات أو عدد النقاط وكذلك الأفضلية الهجومية والدفاعية.. وكلها تعكس تميز الفريق الأزرق ومحافظته على إنجاز الموسم الماضي لكن بشكل تصاعدي في عدد الأهداف والنقاط فهنيئاً للهلاليين الإنجاز المستحق إلى يوم الجمعة القادم موعد الهلاليين مع التتويج والاحتفال مع جماهيرهم بلقب زين للفريق الزين.
لمسات
مدرب المنتخب القادم يجب أن يكون أوروبياً يمتلك اسماً كبيراً وتاريخاً قوياً يتفوق به على مدربي الأندية.. هذا هو الوضع الطبيعي الذي يجب أن يكون متى أردنا منتخباً قوياً وقادراً على تحقيق طموحاتنا.. وتأخير التعاقد مع المدرب قد لا يكون له تأثير سلبي كبير كون الأخضر سيلاقي هونج كونج بعد نهاية الدوري وهذا المنتخب يمكن أن تتجاوزه بأي مجموعة من اللاعبين لتكون البداية الحقيقية في الموسم المقبل بعد متابعة المدرب للمسابقات المحلية.
***
عودة المدرب البلجيكي ديمتري لتدريب الاتحاد مجدداً هو عودة لاسم المدرب الذي حقق نجاحات سابقة مع الاتحاد أكثر من عودة لعمل فني يمكن أن ينتشل الاتحاد ويعيده للإنجازات فالسيد ديمتري اعتزل التدريب حسب تصريحاته عند مغادرته العميد في العام 2007م ولن يكون بمقدوره إضافة أي شيء للفريق خلال الفترة القصيرة التي يشرف على الفريق خلالها.
***
البعض ممن اعترضوا على حصول الهلال على لقب نادي العقد في آسيا خلال العشر سنوات الماضية لا يعترفون بالأرقام والإحصائيات على عكس الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء فالهلال حقق لقب الدوري بأرقام قياسية وتأهل من مجموعته ثانياً في دوري أبطال آسيا وبنفس رصيد المتصدر وهو 13 نقطة متفوقاً على بعض أبطال المجموعات الأخرى.. وهذه كلها محسوبة رقمياً ولها حساباتها في عدد مرات الفوز وعدد الأهداف المسجلة له وعليه.. وهذا هو الفرق بين الهلال ومن ينافسونه والذين يحصلون على الحد الأدنى من النجاح!!
***
الزميل محمد صالح باربيق الصحفي بجريدة الندوة يرقد حالياً في إحدى المستشفيات الأمريكية معالجاً من السرطان نسأل الله له الشفاء والصحة والعافية وأن يجعل ما أصابه تكفيراً وطهوراً.