|
كتب-علي العبدالله
في كل ذكرى مناسبة وطنية في كل ذكرى فرح وبهجة، و في كل ذكرى انتصار لهذا الوطن الغالي، هناك (قصيدة) بكلمات عميقة ومؤثرة ولدت في العام 1986م و كانت المناسبة افتتاح ستاد الملك فهد الرياضي، ولدت هذه القصيدة كي لا تموت، ولدت لتعيش وتحيا وتكبر، ويتناقلها الأجيال بفخر و اعتزاز، مرددين:
فوق هام السحب و ان كنت ثرى
فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى
مجدك لـ قدّام و أمجادك ورا
هذه القصيده التي أقل ما يقال عنها إنها رائعة صاغ كلماتها الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن ولحنها سراج عمر وغناها فنان العرب محمد عبده
هذه الأغنية هي القاسم المشترك الأكبر (إن صح التعبير) بين أفراد الشعب السعودي بمختلف فئاته العمرية وشرائحه، فلا تكاد تأتي مناسبة إلا وتسمعها في مسيرة احتفالية، ولعل القرارات المفرحة التي أصدرها المليك مؤخرا وأثلجت صدور الملايين من أبناء شعبه أكدت أن (فوق هام السحب) الأغنية الأقرب إلى قلوب السعوديين، رغم صدور أغاني وطنية عديدة بعدها إلا أنها لاتزال حاضرة وبقوة.
وإذا عدنا لكلمات الأغنية لوجدنا أنها معبرة عن أحداث عايشها الشعب مؤخراً، فالشرذمة التي كانت تنادي بإحداث قلاقل وفتن في هذا البلد المعطاء وكانوا يروجون لأهداف دنيئة، نجد أن الشاعر يصفهم في أبيات القصيدة بقوله:
وإن حكى فيك حسادك ترا
مادرينا بهرج حسادك أبد
أنتي مامثلك بها الدنيا بلد
والله مامثلك بهالدنيا بلد
ونحن فعلا لم نشعر بهرجهم ومرجهم وهذا ما يجعل بلدنا آمنا مطمئنا، وهنيئا لنا بمليكنا ملك الإنسانية وهنيئا لنا بهذا الوطن الغالي:
ونستاهلك يا دارنا حنا هلك
أنتي سواد عيوننا شعب وملك