بيروت - منير الحافي
عاش لبنان أمس الأربعاء إضراب قطاع التعليم في البلاد ليوم واحد, احتجاجاً على حالة الجمود والفراغ السياسي الحاصل في لبنان، وتحذيراً من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية فيها. وبدأت الجامعة اللبنانية والمدارس الرسمية والخاصة في البلاد إضراباً ليوم واحد احتجاجاً على ما وصفه المعنيون بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، واستنكاراً لحالة الشلل الحكومي، في ظل عدم تمكّن الرئيس نجيب ميقاتي من تقديم تشكيلته الحكومية منذ أكثر من مئة يوم بسبب شروط وشروط مضادة عليه من قوى 8 آذار التي سمته للرئاسة الثالثة. وامتنع حوالي 100 ألف معلم في قطاعي التعليم الرسمي والخاص عن دخول قاعات التدريس تلبية لدعوة هيئة التنسيق النقابية.
ويطالب المعلمون بضرورة تصحيح الأجور وإقرار بدل غلاء المعيشة بما يوازي نسبة التضخم.
وأوضح وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال حسن منيمنة، في تصريح صحفي، أن إضراب امس هو «إضراب وطني، وغير مطلبي، وهو صرخة من قبل المجتمع المدني ضد حالة الفراغ التي تسود البلد، وهو صرخة تحمل المسؤولية إلى القوى التي انبرت لتشكيل الحكومة ولم تشكل لغاية اليوم».