|
دمشق - عمان - الدوحة - وكالات
فتحت المدارس والمحال التجارية بشكل طبيعي في العاصمة دمشق وعدة مدن سورية أخرى أمس الأربعاء على الرغم من الدعوة التي وجهها معارضون إلى القيام بإضراب عام رداً على العنف الذي تبديه السلطات في قمع الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام.
وبدت الحياة طبيعية في العاصمة ومدينة حلب والقامشلي وحماة واللاذقية, حسبما أكد سكان هذه المدن في اتصال هاتفي.
ألا أن ناشطين أشاروا إلى احتمال قيام مظاهرات في عدة مناطق لاحقاً.
وقال أحد رجال الأعمال الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «من سيجرؤ على القيام بإضراب والمخاطرة بفقدان عمله او أن يُستهدف من قبل السلطات؟».
وأضاف «إذا أغلق أي شخص متجره فسيتم توقيفه على الفور وسيفقد لقمة عيشه».
وقد دعت صفحة «الثورة السورية 2011» المعارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى القيام بالإضراب سعياً لمزيد من الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتعرض لعقوبات دولية.
من جهة أخرى نقلت صحيفة الوطن السورية الخاصة والمقربة من السلطة أمس الأربعاء أن الرئيس السوري بشار الأسد ذكر خلال لقاء جمعه مع وجهاء من دمشق أن بعض الممارسات الأمنية «خاطئة».
وذكرت الصحيفة نقلاً عن أحد أعضاء وفد وجهاء حي الميدان بدمشق أن الأسد «بين أن بعض الممارسات الأمنية الخاطئة التي حصلت كانت نتيجة عدم دراية القوى الأمنية بكيفية التعامل بظروف كهذه».
وعلى الصعيد الميداني قصفت الدبابات السورية بلدة تلكلخ أمس الأربعاء لليوم الرابع على التوالي في استمرار للحملة العنيفة التي تشنها قوات الأمن السورية لإخماد الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
ودخلت القوات السورية بلدة تلكلخ يوم السبت بعد يوم من مظاهرة ضد الأسد.
وقال أحد سكان تلكلخ متحدثاً عبر هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية «ما زلنا بدون ماء او كهرباء او اتصالات».
وقالت الناشطة البارزة رزان زيتونة إن الجيش السوري وقوات الأمن قتلوا 27 مدنياً على الأقل خلال ثلاثة أيام من الهجوم الذي تدعمه الدبابات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن ثمانية جنود قتلوا الثلاثاء في تلكلخ وفي درعا بالجنوب حيث اندلعت الاحتجاجات قبل شهرين.
وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 850 شخصاً قتلوا كما تم اعتقال حوالي ثمانية آلاف منذ بدء حركة الاحتجاجات. إلى ذلك أكدت قناة الجزيرة القطرية أمس الأربعاء أن مراسلتها دوروثي بارفاز قد أفرج عنها بعد ثلاثة أسابيع تقريباً من اختفاء أثرها بعد وصولها الى دمشق لتغطية التظاهرات نهاية ابريل، مشيرة إلى أنها وصلت من إيران إلى الدوحة, وأنها «بأمان وفي صحة جيدة».
كما أعلنت القناة في خبر عاجل على شاشتها أن بارفاز التي تحمل الجنسيات الإيرانية والأميركية والكندية وصلت إلى الدوحة من إيران.