|
الدمام ـ سلمان الشثري ـ عبير الزهراني
اتفق عدد من المشاركين في اللقاء التحضيري الثاني للقاء الوطني التاسع للحوار الفكري المقام بالدمام أمس بعنوان «الإعلام الواقع وسبل التطوير: حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية»، على المطالبة بإيجاد دورات تدريبية أكاديمية للإعلاميين حتى يتسلحوا بالمعلومات قبل إجراء الحوارات وجاءت تلك المطالبة خلال المحور الأول في اللقاء والذي كان بعنوان «واقع الإعلام السعودي».
فيما دافع مدير القناة الثانية في التلفزيون السعودي سليمان الحمود، في مداخلته عن القنوات السعودية مؤكدا بأن السياسة الإعلامية ليست حبر على ورق فالوقائع تختلف في التطبيق والتفصيل، مشيرا إلى أن فرص التدريب موجودة في الداخل والخارج وأنه ليس من الحكمة عدم الاستفادة من تجارب الآخرين.
أما الدكتور سعيد الشيخ، عضو مجلس الشورى، فقال: إن عزوف المشاهدين السعوديين للقنوات الفضائية الأخرى قد يشكل ثقافة ووعي بعيد عن الواقع السعودي، بسبب هيمنة الصيغة التنفيذية وفرض الرقابة، مبيناً أن التركيز على «التلميع» أدى إلى فقدان الثقة في القنوات الرسمية والتوجه إلى محطات أخرى، وأضاف بأن الهروب بالتذرع باعتبارات الحفاظ على العقيدة جعل الإعلام بعيد عن قضايا المجتمع.
ومن جهته طالب الدكتور جاسم الياقوت، مدير الإعلام الخارجي بفرع الوزارة بالدمام، بتحمل الجميع المسئولية تجاه بعض القضايا مناصفة مع وزارة الثقافة والإعلام مشيراً إلى وجود حملات مضادة وتيارات هدامة تستهدف المملكة، وقال إن هناك فجوة بين المؤسسة الشرعية والإعلامية مشدداً على أنه يجب أن يكون هناك آلية تعاون بينهما.
فيما أكد سعود الريس مدير مكتب صحيفة الحياة بالدمام في مداخلته أن هناك حرب بين المؤسسة الإعلامية والدينية، متسائلا كيف يمارس الإعلام دوره في ظل وجود قوى تحجم منه، وأضاف بأن هناك 13 مطبوعة ولكل مطبوعة 87 ألف قارئ، مؤكدا أن الإعلام هو الأقدر على إيصال صورة المملكة.
وخلال المحور الثاني «المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي» وجود تقصير الإعلام المحلي في الاستفادة من الشخصيات التاريخية والرموز الوطنية لتكون قدوة مؤثرة وحاضرة بيننا بحاجة لتبني وأشار المتداخلون أن الإعلاميين السعوديين بحاجة لتبني أفكار الشارع ونقلها إلى صانع القرار باحترافية مهنية، وقالوا إن الوسائل الإعلامية تبرز الوجه السلبي دون الأخذ بسياسة التوازن في إلقاء الضوء على الإيجابيات والسلبيات معاً.