أوضح عضو مجلس الشورى والخبير التربوي سليمان بن عواض الزايدي التربوي أن المجتمع والوزارة يحمل أسرة المدرسة كامل المسئولية في تربية وتعليم الأبناء، وهي مسئولية عظيمة وخطيرة يترتب عليها مستقبل الأمة المنوط غالباً بمخرجات المدرسة.. والثقة هنا في المدرسة كاملة وغير منقوصة فلماذا نستكثر على إدارات المدارس تخصيص حُفنة من الدراهم على نشاطات الطلاب اليومية.. وأردف الزايدي: إن السؤال هنا في غير محله، فإن الميزانيات التي أعلن أنها ستخصص للمدارس في العام القادم ومقدارها 800 مليون ريال خطوة إيجابية وتوجه صحيح فقد حرمت المدارس من هذا الحق مما جعل العاملين بها يصرفون من رواتبهم على كثير من المناسبات والنشاطات حساً منهم بضرورة إبراز مهارات الطلاب وقدراتهم من خلال النشاطات ومن هذا فلتطمئن وزارة التربية والتعليم ومن ورائها وزارة المالية بأن هذه المبالغ على قلتها ستكون في أيدِ أمينة قادرة على استثمارها الاستثمار الصحيح فمن وليناهم تربية وتنشئة أغلى مانملك وهم الأبناء فهم وهن قادرون على اسثمار هذا المبلغ الزهيد إذا ماقارناه لمن وجه لهم وهم الطلاب والطالبات الذين يزيد عددهم عن الملايين طالب وطالبة ويتضح أن حصة الطالب أو الطالبة من هذا المبلغ زهيدة إذا أردناها لتعزيز النشاط والبرامج خلال العام الدراسي الواحد. وتابع عضو الشورى قائلا: إن هذه الميزانية تعزز الثقة في العاملين في المدارس، وتعطيهم مجالاً متسماً بالمرونة في الصرف على حاجات المدرسة اليومية وترفع عنهم عبء الصرف من جيوبهم، أو البحث عن طرائق تمويل فيها هدرٌ لكرامتهم.. ومن هنا فإنني أتوجه بالشكر والتقدير لسمو وزير التربية والتعليم على هذه الخطوة الإيجابية المتسمة بالثقة في العاملين في الميدان لزيادة الدافعية في العطاء والتميز وألمح الزايدي إلى أن المؤمل أن تكون آلية تسديد هذه المبالغ مرنة حتى لاتجهض هذه التجربة، فالمستقبل يشي بكثير من الخطوات الإيجابية التي ستجعل من المدرسة مؤسسة تربوية رائدة تتولى إدارتها ومجالسها جميع شئونها الفنية والمالية وأن يكون المجتمع المدني شريكا أصيلا لها في مسيرتها.. واختتم الزايدي قائلا: إن العملية التربوية في المدرسة متجددة ومتفاعلة، هذه الميزانية ستعزز بالتأكيد قوتها وحيويتها وازدهارها وتحفز جميع أطرافها لكثير من الإبداع والتألق.