الجزيرة - عبد الله الجعيدي

افتتحت شركة مايندشير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مؤتمرها الإعلامي السنوي الأول في مدينة الرياض بحضور نخبة من أهم الشخصيات ورواد الفكر وصناع السياسات في صناعة الإعلام والإعلان .

وقال الأستاذ سمير أيوب، الرئيس التنفيذي في مايندشير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «إن مؤتمر مايندشير الإعلامي 2011 في المملكة العربية السعودية هو تجسيد لالتزامنا بتوضيح الأساليب المتاحة للانطلاق بالعمل خلف حدود الحلول الإعلامية الموجودة والتفاعل مع متغيرات السوق. ومن موقعنا هذا، نرى أن إدراك أهمية التعاون البناء والتفاعل الإيجابي والتنسيق المنظم بين الأسماء التجارية والمستهلكين والقنوات الإعلامية من شأنه أن يخلق ميزة تنافسية مفيدة لعملائنا.

وأضاف : إن هذا المؤتمر هو منصة مميزة ستمكننا بالتأكيد من استيحاء الأفكار من بعضنا بعضاً إلى جانب الإلمام بكل العوامل المهمة المحيطة بشراكتنا المستقبلية, وفي سؤال وجهته «الجزيرة» لسمير أيوب حول انطباعهم من المشاركة هذا العام في المملكة العربية السعودية، قال: يعتبر السوق السعودي الأهم في المنطقة وخصوصا منطقة الخليج وفكرة التنظيم تولدت لدينا من العام الماضي بعد أن عقدنا المؤتمر الأول في دبي, ولو كررنا هذا المؤتمر في دبي مرة أخرى فسنكون تركنا مساحة مهمة للسوق السعودي لذلك قررنا أن يكون مؤتمرنا هذه السنة في الرياض, والجميع يعلم اختلافات البيئة بين دبي والرياض فلكي تعمل مؤتمرا في الرياض تحتاج العديد من التحضيرات الخاصة المختلفة كليا عن ما تعمله في دبي مثلا, لكن نحن في ما يندشير حرصنا أن يقام هذا المؤتمر هنا تحقيقا لقوة السوق السعودي وأهميته.

السوق السعودي هو المقياس

رأينا في هذا المؤتمر ضرورة تنويع الوسائل الإعلامية المشاركة والمتحدثين لكي يشمل كل ما يتعلق بالإعلام وقد أحضرنا متحدثين من خارج العالم العربي لكي نسمع منهم ونأخذ الجديد ونطبقه على أرض الواقع, واخترنا عنوان هذا المؤتمر لكي نقيم مدى انعكاس هذه التغيرات على السوق السعودي وهل هذه التغيرات تنطبق عليه.

وعن فترة الازدهار التي تشهدها الساحة الاقتصادية السعودية قال: نحن في سوق الإعلان لدينا نظرية وقاعدة نسير عليها أن السوق السعودي هو المقياس لقوة وضعف سوق الإعلان في المنطقة فإن ضعف الحجم الإعلاني في المملكة فإن السوق في المنطقة يتعرض لوعكة صحية وربما يموت والسوق الإعلاني في المنطقة يكبر ويصغر على حسب التوجهات في السوق السعودي, والكل يعلم مدى الانتعاش الملحوظ هذا العام في السوق السعودي وعلى هذا الأساس نحن نؤمل خيرا أن كل المنطقة ستنهض من جديد باستثناء بعض المناطق التي تمر ببعض التوترات, وهناك نقطة مهمة أن القريب من السوق السعودي يلحظ أن حجم الإنفاق الإعلاني في المملكة في تزايد وحسب الدراسات أن نسبة الارتفاع في الإنفاق ربما تصل من الـ5% إلى الـ7% عن الأعوام السابقة, وفي الختام شدد الرئيس التنفيذي في مايندشير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أن إقامة هذا المؤتمر هو من الالتزامات التي تحتم علينا أن نكون قريبين من السوق السعودي لكي نساعد على تطوره وإيجاد الجديد فيه «

تأثير الإعلام الجديد

وقد تحدث الزميل علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي وأحد المتحدثين في المؤتمر للجزيرة عن مشاركته حيث قال: إن إقامة مؤتمرات من هذا النوع يعتبر حدث جدا مهم لنا نحن الإعلاميين لعدم وجود هيئات تجمع دوريا أهل الإعلام والإعلان في مكان واحد ووجود هذا المؤتمر يساعد على وجود فكرة من هذا النوع, ووجودنا نحن الإعلاميين مع أصحاب الإعلان يساعد على تبادل الأفكار والدراسات وهذا هو ما نعشيه اليوم في هذا المؤتمر, ومما أسعدني كثيرا هذا اليوم هو مشاركة وزارة الثقافة والإعلام السعودية ممثلة بالدكتور رياض نجم حيث تبين لنا أشياء كثيرة لم تكن معلومة لنا سابقا ولولا وجود هذه المؤتمرات لما استطعنا التعرف على هذه المعلومات, وعن تأثير الإعلام الجديد على الصحافة المطبوعة في العالم العربي قال: أعتقد أن زمن الخبر المطبوع انتهى, ويوجد الآن جيل جديد فأنا مثلا لدي ابني 19 سنة ومطلع بشكل كبير على الإعلام لكن لا أعتقد أنه في حياته قرأ خبرا على جريدة ورقية بل يقرأ كل الأخبار على الشبكة فقط, وبعد ثلاث أو أربع سنوات سيتخرج من الجامعة وسيتجه لسوق العمل ولو ربطنا ما تعلمه وعاشه في مراحل حياته فإنه من المستحيل أن يذهب الصباح ويجلس في عمله ويبحث عن جريدة ورقية لكي يتابع خبرا معينا لأنه لم يمر بهذه الأفكار سابقا, وعن رأيه في الإعلام السعودي قال: أنا أدرس الإعلام السعودي بشكل خاص وأعتقد أن الإعلام السعودي هو رقم واحد في الخارطة العربية, سواء من خلال التملك الكامل للوسيلة الإعلامية أو التمويل أو حتى التشغيل والسعودي هي رائدة الإعلام في العالم العربي.

تأثير المتغيرات

وقد تحدث المدير العام للماركات الفخمة ومدير عام وكالة الرياض لشركة الجميح للسيارات داود متى حول مشاركتهم في هذا المؤتمر حيث قال: إن إقامة مايندشير لأول مؤتمر من هذا النوع على مستوى إقليمي وجدنا أنه مناسب لنا حيث إننا نستعمل الميديا كثيرا في الصحف والتلفزيون والإنترنت فهو مناسب كثيرا لنا في شركة الجميح لأننا سنستفيد كثيرا من ردة الفعل والتأثيرات التي تحدث في عالم الميديا على المستهلك ونحن نسعى أن نستفيد من الإعلام الجديد وما يحتويه لكي نستطيع إيصالها للمستهلك بشكل متكامل, وعن تأثير القرارات الاقتصادية الأخيرة على سوق الإعلان قال: مما لاشك فيه أن هذه القرارات أعطت السوق الكثير من القوة والدليل هو مانعشيه الآن في هذا المؤتمر حيث كان يقام في دبي واليوم هو هنا في الرياض وكل هذه التغيرات هي أساسية ومهمة لبقاء السوق السعودي في مكانته المعروفة دائما, ومما أود أن أشير إليه هو التطور الملحوظ والكبير في سوق الإعلام والإعلان في المملكة والدليل ما تحدث به الدكتور رياض نجم وكيل وزارة الإعلام المساعد في ورقته, وعن المتغيرات في السوق الإعلاني وتأثيرها في حجم الإنفاق قال : بالفعل الآن أصبحت هناك طرق جديدة لوضع الإعلان مختلفة كليا عن ماكان موجود سابقا فنشاهد حاليا الإنترنت وكل متغيراته فنحن نحاول أن نخلق أفكاراً تساعد على الإعلان بشكل مختلف وجديد في هذا القطع حتى نستهدف الشرائح المختلفة, ونحن حاليا نقوم بإعادة تقييم للميزانية حتى ندخل هذه الأشياء الجديد ظمن الخطط الإعلانية القادمة, لكن من المهم أن يكون المحتوى الذي يوجد في المواقع الإلكترونية مختلف ومميز لأنه هذا يساعد على نشر وإيجاد إعلان مميز وجذاب, ونحن في الشركات المنفقة للإعلان في المملكة نتمنى أن يكون هناك شركات متخصصة تعطينا معلومات وافية ومفصلة عن حجم المردود والمحتوى وكل ما يتعلق بالإعلان حتى نستطيع أن نستثمر بشكل صحيح وفعال في السوق .

مواجهة التحديات

ويشكل المؤتمر السنوي فرصة لاستكشاف وتحليل وطرح الأسئلة ومواجهة التحديات وفهم عدد من آخر الأنماط التي دخلت إلى عالم الإعلام و الإعلان ، إلى جانب المظهر الإعلامي سريع التغير وأثره على الحقائق الإعلامية المحلية والعالمية. تمت كذلك مناقشة نشوء نقنيات رقمية جديدة والتطور الموجود في قنوات الإعلام، مما يمنح المعلنين فرصاً مدهشة وتحديات متعددة.

الجدير بالذكر أن شركة مايندشير تعتبر مصدر ثقة لمجموعة كبيرة من الأسماء التجارية المحلية والعالمية الرائدة. توظف شركة مايندشير في المنطقة أكثر من 260 موظفاً من مختلف الثقافات والجنسيات، كما أن لديها 13 مكتباً في مختلف دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يندمج فريق عمل شركة مايندشير مع مجتمعه المحلي، مازجاً بين الخبرة المكثفة والنظرة الناقدة البناءة لكي توفر المؤسسة الابتكار والتجدد والنتائج المميزة للعملاء والشركاء.