{رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ}.. الآية

حققت المملكة العربية السعودية مكتسبات عديدة مع توحدها على يد قائد المسيرة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، ومن بين أبرز هذه المكتسبات هي الوحدة ونعمة الأمن والأمان التي يتوجب على كل فرد من السعوديين أن يحافظ عليها وأن يرعاها وأن يصد أي دعوى في سبيل تفتيت هذه الوحدة والإخلال بالأمن والأمان.

أقول ذلك وأنا أشاهد الانفلات الأمني في بعض الدول العربية بعد أن دعت إلى سقوط النظام مرددة شعار (الشعب يريد إسقاط النظام) فأصبحت بعد أسابيع تردد (الشعب يريد الأمن والأمان).. وهنا أحيي موقف الشعب السعودي بصده لكل الدعوات المحرضة، إذ أثبت السعوديون حكمتهم وثقافتهم ووفاءهم فردوا بطريقتهم الخاصة برسائل حب إلى هذه البلاد ومليكها وأعلنوا للعالم أن هذه اللحمة الوطنية من الصعب اختراقها أو النيل منها لأنها قامت أساساً على شرع الله ونهج نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.

إن الشعب السعودي وهو يقف هذا الموقف فإنما هو في موقف المدافع عن نفسه وعرضه وماله، فالشعور بالوطنية والولاء لقيادة هذه البلاد هو نتاج ما قدمتها وتقدمه الدولة من أجل بناء الإنسان السعودي.

والمتتبع لمسيرة التنمية في هذه البلاد يجد أنها تحيزت للمواطن قولاً وفعلاً فأعطته بسخاء وأوجدت له بيئة كفلت له الحياة الكريمة، فأصبح متوسط دخل المواطن السعودي من بين أكبر دول العالم.

إن أي دعوى للفوضى والغوغائية ستصطدم بالمواطن أولاً، لأنه خط الدفاع الأول والمستميت في سبيل وحدته والالتفاف حول مليكه.

- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية