في البداية أستميح العذر من الأستاذ محمد العبدي مدير التحرير للشؤون الرياضية، والأستاذ محمد القحطاني رئيس قسم الفن، إذ استدعى ضرب الأمثلة والمقارنة لتدعيم وجهة نظر أحد الإخوة المتذوقين بدقة للشعر الشعبي في أحد الصوالين الأدبية قبل أيام قليلة استشهاده بأسماء معروفة عند الجميع، ولكن خارج نطاق أروقة الشعر حيث اضطر - كما يقول - إلى وضع النقاط فوق الحروف معرّضاً بمن يصفهم (بالمتشاعرين) وليسوا (الشعراء الحقيقيين) الذين هم خارج دائرة (تسليع الشعر) وليس لهم أدنى صلة تعامل - بمشتريه - حيث قال ما نصه: اللاعب لا ينيب عنه من يلعب الكرة باسمه لهذا لم ننس «بيليه وبلاتيني والخطيب ومبارك عبدالكريم وجاسم يعقوب وماجد عبدالله»، وكذلك الفنان لا ينيب عنه من يطرب الناس باسمه لهذا لم ننس أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وفهد بلان وفيروز وفريد الأطرش وطلال مداح ومحمد عبده»، أما الشعر فقد كان في جانب منه ولا يزال مجالاً - مع الأسف - لتمثيليات هزيلة مكشوفة، من خلال تقديم نصوص عبر النشر والأغنية بأسماء تفتقد لموهبة الشعر بينما يقبع في الظلام الموهوب الخفي أو البائع (لأسبابه) لهذا نسي الناس أسماء مرّت - كسحابة صيف - بالنشر والأغنية بعد أن شهد على الكثير منهم أسلوب كاتب النص الحقيقي أو (المستفيد الخفي) الذي لا تعنينا تفاصيله لأننا لا نشخصن الأمر، بل نطرحه بموضوعية رصد نهدف من ورائها إلى علاج هذا الأمر المؤلم بحق الشعر وتاريخه.
وقفة للأمير خالد الفيصل:
يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر
كل ما قلت هانت جد علمٍ جديد
إن حكينا ندمنا وإن سكتنا قهر
بين قلبٍ عطيب وبين رأسٍ عنيد
abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com