طهران - أحمد مصطفى - القدس - وكالات
بجرة (قلم) أنهى الأصوليون أحلام الرئيس نجاد وفريقه الذين كانوا يتطلعون إلى تأسيس تيار أصولي- إصلاحي يختزل كل الأنشطة الحزبية في إيران ويقوم بقيادة البلد مستقبلاً بكوادر مخلصة بعيدة عن السرقات والمداهنات السياسية؛ وفي لحظة (ما) وجد الرئيس نجاد أن جميع أحلامه السياسية باتت في خبر كان بعد صدور أوامر المرشد علي خامنئي بضرورة إعادة وزير الأمن حيدر مصلحي؛ وعرف الأصوليون أن نجاد يعد العدة للإجهاز عليهم عبر تأسيس تيار أصولي- إصلاحي وانه يتطلع إلى الفوز بـ(170) كرسياً برلمانياً في البرلمان المقبل يمهد الطريق لحزبه لقيادة البلد في الانتخابات الرئاسية؛ وان عملية إقصاء وزير الأمن حيدر مصلحي جاءت لأجل فتح الطرق الأمنية أمام تيار نجاد وكوادره مثل رحيم مشائي المكبل بملفات أمنية متعددة تحول دون ترشحه مستقبلاً وإن إقصاء وزير الأمن يعني إذابة كل تلك الملفات؛ وهنا مربط (الفرس) كما تقول العرب؛ فقد سارعت كوادر مقربة من المرشد خامنئي ووضعت أمام مخططات نجاد؛ وجاء (التدخل لخامنئي).
وأصيب (نجاد) بانتكاسة أجبرته على إدارة الظهر لكرسي الرئاسة لمدة (10) أيام تحولت فيما بعد تلك العشرة إلى لعنة ستظل تطارد نجاد أينما رحل؛ لأن عدم إطاعة خامنئي يعني عدم إطاعة الله (حسب قول المرجع مصباح اليزدي) ومنذ تلك الحادثة التي مضى عليها أسابيع ابتكر الأصوليون مصطلحا جديدا لتيار الرئيس نجاد أطلقوا عليه (تيار الانحراف).
ولم يكتف الأصوليون بذلك المصطلح فقد اتهموا تيار رئيسهم بأنه يتعاطى مع الجن والشياطين وينوي إقامة علاقات مع أمريكا ودوائر التجسس العالمية.
وفي مقابل تلك الاتهامات رفض مستشار الرئيس الإيراني علي جوان فكر تلك الاتهامات ورد على الأصوليين بأنهم يشكلون تيار الانحراف في الثورة.
من جهة أخرى كشفت وثيقة من موقع ويكيليكس نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت أمس الخميس أن الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين أمر بشكل سري عام 2006 بعرقلة البرنامج النووي الإيراني.
وتضيف الصحيفة نقلا عن وثائق ويكيليكس أن الروس اتخذوا هذا القرار لان الإيرانيين هددوهم بقدرتهم على إثارة اضطرابات في الشيشان.