الشيخ عبدالله بن خميس - رحمه الله - بفقده فقد جزء كبير من شعور الناس بالحنين إلى التراث الأصيل، وقد كان لي شرف الالتقاء به في محافل كثيرة ومناسبات عديدة، كان آخرها اشتراكي معه في أمسية كبرى من أمسيات مهرجان الجنادرية عام 1419هـ بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المملكة.
الشيخ عبدالله بن خميس - رحمه الله - يشدك مؤرخاً وراوية وأديبا وشاعراً، كان يرضي جميع الأذواق فالعامة يجدون عنده بغيتهم ويكفي كتابه (من القائل) كما أن الأدباء والمثقفين يجدون عنده بغيتهم كذلك.
بعث كثيراً من الكلمات العربية الفصحى التي ماتت وكأنك حينما تسمعه تسمع الفرزدق أو جرير أو الراعي النميري بما أوتيه من جزالة الألفاظ وقوة المعاني.
ألجأ كثيراً من الناس بالرجوع إلى المعاجم العربية وكتب التراث، وهذه سمة تحمد له ولكن عزاءنا في فقده أننا لم نفقد آثاره وتراثه فهي تملأ المكتبات العامة والخاصة.
رحمه الله رحمة واسعة، ونعزي الوطن حكومة وشعبا بفقد هذا الأديب الكبير الذي عرف بحبه للوطن وصدق الانتماء إليه.
وكيل جامعة الإمام لشؤون الطالبات ورئيس الجمعية العلمية السعودية للغة العربية