بعض الوقائع توقظ ضمائر الناس إيقاظا، لا تجعلها تنام أبدا..
لكن، الضمير الذي يصاب بالأرق، هو بالتأكيد ليس يخلو من الخيرية،..
غير أن الضمائر التي ران عليها فسادها.. وفرغت من الخيرية..
لن تستيقظ أبدا..
ما تجري عليه المتواليات بالنسبة للرئيس المصري السابق، وزوجه على التخصيص، يدعو للتفكر في حكمة الله تعالى.., فيمن فرط ونام ضميره.. فشاء تعالى أن يقدمهما نموذجين لسوء الإدارة.., وقصور الرعاية..، والتفريط في الأمانة.., مهما جاء عنهما من مبررات..، ومهما توارت أسبابها، كثرت، أو قلت, وراء البطانة..
ولئن صدق الجزء الأكبر منها..، إلا أن ما يبقى هو أفعال الضمير الذي نام, بفعل بهرجة السلطة، وقوتها معا,...
ثم تيقظ بضغط السلطة ذاتها، حين خرجت عنهما، وانتقلت لغيرهما...
ثم هاهو الدولاب يدور..، فمن كان مسؤولاً سائلاً..
أصبح مُساءَلا،...
ومن عاقب غيره..
عاد ليصبح مُعاقبا من غيره...
ومن كان طليقا..في دعة الاطمئنان لقدرته..
صُكَّ عليه باب قدرة غيره عليه..
وتبقى الحقيقة،..
أن لا رفعة لمخلوق فوق علو الخالق.. لمن يفرط فيما أعطاه..
ولا حق لمسؤول فيما ليس من حقه.. مما حد له حدوده.., وتمثلها أنبياؤه وصفوة خلقه تعالى..
فمن يأمن مكر الله، فلا يضمن النجاة بمكره.. حين يتخلى عن تنصيب الحق والعدل ميزانين..أمام ضميره.
نتحوقل كثيرا ونسترجع كثيرا.. على ما يجري في بلاد المسلمين..
من فتن هلت عليها، وحلت بين شعوبها..
مؤلمة من جانبها الإنساني...
مستشرفة لمستقبل نأمل أن يقيض الله لهذه البلدان من الأمناء والخلص سواء فيمن يتولى رعايتهم، أو في بطاناتهم المساعدة، وفيمن يعيش في ظل ضمائرهم..
اللهم عبادك، وإنهم يؤمنون بك، فارحمهم.
يا أرحم الراحمين.