أعتقد أن الاستقرار الفني مطلب أساس ومهم جداً لكل فريق.. ولكي تكتمل الصورة على الوجه المطلوب لابد أن تبحث هذه الأندية عن القدرات الفنية المفيدة سواء كان ذلك على مستوى المدربين أو اللاعبين الأجانب المحترفين.
وفي هذا الشأن سأتحدث عن نادي الشباب وهو من أعرق أندية الوطن.. ففي عقد التسعينيات الميلادي حقق هذا الفريق إنجازات صفق لها الجميع، ولكن وأنا أشاهد هذا الفريق يلعب أمامي تبادر إلى ذهني هذا السؤال هل هذا هو شباب زمان يوم كنا نثق انه سيحقق أي بطولة يذهب للمشاركة فيها.
وهنا أقول: إن الليث ليس ليث زمان عندما يكشر عن أنيابه يهابه الجميع، أما اليوم أصبح ليثا وديعا يسهل ترويضه، وإذا هو استمر على هذا الحال لن يكون في مستوى المنافسات القادمة، وبالذات البطولة الآسيوية، حيث إنه يقدم لنا مستويات بين المقبول وبين الأدنى من ذلك وتحول إلى فريق يسهل التهامه، فقد شاهدنا هذا الفريق في أكثر من مباراة يلعب بدون هوية مقنعة للمتابعين من أبنائه الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم وهم يشاهدون ليثهم مرة فوق ومرة تحت، لذا هم يتمنون أن يستعيد ليثهم حضوره الجيد الذي كان عليه حتى يستطيع أن يحقق شيئاً من البطولات القادمة.. ومن باب الإنصاف وقول الحقيقة.
الإدارة الشبابية ممثلة في الأخ خالد البلطان والرجال العاملين معه لم تقصر، فقد قدمت الكثير والكثير من أجل أن يكون الليث رقماً ثابتاً في كل البطولات.
إذاً سؤال يطرحه كل أبناء الليث الأبيض؟ ما هو سبب هذا التراجع المخيف حيث إن الواقع الذي يعيشه الفريق عطفاً على نتائجه وعروضه المتواضعة، محزن ومخجل في نفس الوقت لأبناء هذا النادي الذين تعودوا على الفوز والعروض المميزة، لذا على الإدارة الشبابية أن تراجع حساباتها بشكل جيد بعيداً عن التسرع وبالذات من حيث جلب اللاعبين المحترفين الأجانب، الذين لم توفق في إحضار الكثير منهم والأمثلة كثيرة، ولكنني لست بصدد تعدادهم، ولكن الذي أعرفه ويعرفه أبناء الليث ان الكثير منهم عاد إلى بلده وقد استفاد ولم يفد، وبعض منهم أصبح صديقاً لغرفة العلاج.
- الرياض