بيروت - منير الحافي

تجدد الشغب والعنف في سجن رومية (شرق بيروت) مرة جديدة، على خلفية ما يقول السجناء إنها (مطالب محقة) ومنها ما يتعلق بتخفيض سنة السجن إلى تسعة أشهر بدلاً من 12 شهراً. لكن قوة من (الفهود) وهي فرقة خاصة تابعة لقوى الأمن الداخلي، وقوة مكافحة الشغب، تمكنتا من السيطرة على السجن، منهية بذلك أعمال الشغب التي كان بدأت عند الخامسة من صباح أمس الجمعة.وقالت مصادر رسمية إن العنف بدأ إثر قيام أحد السجناء بشهر سكين في وجه طبيب كان يعاينه مهدداً إياه بالقتل إذا لم يحيله إلى المستشفى، علماً أن وضعه الصحي لا يستدعي ذلك.

وكانت قوى الأمن قد تعاقدت مع عدد من الأطباء للعمل حصراً في سجن رومية لمعالجة السجناء.

وأتى هذا التعاقد، إثر أعمال الشغب التي قام بها السجناء أكثر من مرة مؤخراً، مطالبين أيضاً بتحسين مستوى الخدمات الصحية، فرفع المعنيون عدد الأطباء المعاينين من طبيب واحد إلى 12 طبيباً.وعلم أنه بعد هذه الحادثة، طلب عدد من الأطباء المتعاقدين الجدد إعفاءهم من مهامهم.

هذا، وعملت فرقتا الفهود ومكافحة الشغب على تفتيش كل مباني السجن بدقة بحثاً عن آلات حادة تمكن السجناء المشاغبين من تهريبها إلى داخل الزنزانات.