بعض الأحزان تنبت في النفوس أفراحا..
حين تكون خاتمة خضراء.. لمن يصدِّرونها لنا..
كالمريض حين يشفى،...
والمبتلى عند رفع البلاء عنه..,
والميت الناجي بموته من الشدائد... وإن غاب عن فضاء بصرنا..
والخسائر المحزنة حين تنتهي بمكاسب مفرحة..
حتى الصديق الذي يحزنك غدره، فتجد في فقده نجاة لك من مثالبه..
فالأفراح التي تأتي بعد الأحزان تخفف عن النفوس أعباءها..
فالضارة النافعة غالبا ما تكون ابنة الحس الشفيف،...
خاتمة التوقع عن التَّفكر..
لكن المتذمرين، والمستعجلين، يُفْقِدون الأحزان ختامها الأخضر...
فلا تندى نفوسهم بأفراح النجاة..
وبسمة الشفاء...
ومكسب الصبر...
فالأحزان رفيقها الصبر، وطبيبها الصمت، وربما العمل..
متى عُرفت حروفها، تشكلت كلمات نهاياتها..
الأحزان هي تلك الألوان الداكنة في ريش الرسامين
وحين ينجزون لوحاتهم، سيفرحون بها...
تلك النهايات التي تبهج لها، هي أن الأحزان تُطهِّر
وبشكل أجمل، وأنصع..