|
الجزيرة - عبدالرحمن السريع
أصدر سماحة مفتى عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بياناً حول جهود رجال شرطة منطقة الرياض في محاربة أعمال السرقة والنهب والسلب وملاحقة المجرمين والتصدى للعابثين بأمن الوطن جاء فيه.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين، أما بعد:
فإن الأمن مطلب عظيم من مطالب الحياة البشرية، فلا تطيب الحياة بدونه، ولا تستقر أحوال الناس ولا تستقيم شؤون معاشهم إذا فقد الأمن، ولذلك امتن الله به على قريش، فقال:» لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)» (وقد وضعت حكومتنا الرشيدة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز وفي جميع عهود أبنائه البررة إلى عهدنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تحقيق الأمن في المجتمع السعودي في مقدمة أولوياتها واهتماماتها، حتى يعيش جميع أفراد المجتمع في أمن وأمان، ويتحرك كل إنسان في ربوعه وفوق أرضه بكل اطمئنان، لا يخاف على نفسه، وعرضه، وماله.
ولكن أهل الشر والفساد لا يخلو منهم عصر وزمان، ولا يخلو مجتمع ممن يشذ عن الفطرة السوية، فتسول له نفسه الإجرام والاعتداء على أموال الناس بالسرقة، والسطو، والنهب، والاختلاس.
ولكن من فضل الله تعالى أن سخر لمحاربة هؤلاء المجرمين في مجتمعنا رجالاً أقوياء أمناء من أفراد الشرطة، يسهرون على أمن المجتمع وحفظ أموال الناس وممتلكاتهم من أيدي العابثين والمجرمين.
فها هم في كل مكان لعصابات الإجرام بالمرصاد، يلاحقونهم، ويسعون في إفشال مخططاتهم، وإلقاء القبض عليهم، ومعاقبتهم بما يتناسب وجرمهم، وسوء فعالهم.
ولاشك أن ما يقوم به رجال الشرطة مهمة عظيمة، لها أثر مهم في سبيل تحقيق الأمن والاطمئنان للمواطنين والمقيمين، وصيانة أموالهم وممتلكاتهم من السرقات، والاعتداء، والسطو، فرجال الشرطة يستحقون بذلك منا كل تشجيع وتقدير، بل الواجب على جميع أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين التعاون معهم في تسهيل مهمتهم، والدلالة على المجرمين، والإبلاغ عنهم، وعدم إيوائهم أو التستر عليهم بأي حال من الأحوال.
ونحن إذ نعضد من ساعد إخواننا في الشرطة، وندعو لهم بالتوفيق والسداد والنجاح، نتوجه بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الذي عرف منه حرصه الدائم، واهتمامه البالغ بأمن هذا البلد المبارك، والذي يرعى هذا الجهاز الأمني المهم، ويدعم رجال الشرطة، ويضع بأيديهم جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاح مهامهم الأمنية بالشكل المطلوب.
فنسأل الله تعالى أن يبارك في جهوده، وجهود جميع أفراد منسوبي وزارته، وجميع المسؤولين والقائمين على جهاز الشرطة، وأن يوفقهم في مهمتهم لمحاربة العابثين بأمن المجتمع، والساعين فيه بالفساد، والإجرام، وأن يحفظ أمننا وبلادنا من كل من يريد به الشر والفساد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد،،،،،
المفتي العام للمملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العليمة والإفتاء
وكانت شرطة الرياض ألقت القبض على أكبر شبكة متخصصة في سرقة السيارات على مستوى المملكة تتكون عناصرها من 42 جانياً حيث سبق وأن تبلغت الأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض وفي أوقات متباعدة وبأسلوب إجرامي محترف عن تعرض عدد من المواطنين والمقيمين لسرقة مركباتهم أثناء وضعها لدى محلات التلميع وبعض الورش ومغاسل السيارات بالتحايل على أصحاب تلك المحلات بوثائق مزورة وانتحال شخصيات أصحابها وأحياناً السرقة بشكل مباشر وفي أوقات مدروسة من قبل الجناة وقد كان التركيز على السيارات من نوع جيب حديثة الموديلات وغالية الأثمان، وفور رصد تلك الحوادث صدر توجيه صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض -حفظه الله- بضرورة الاهتمام والمتابعة واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن القبض على هؤلاء المجرمين وإشعار سموه أولاً بأول وبناءً عليه فقد شُكل فريق عمل برئاسة مدير شرطة منطقة الرياض ومجموعة من الضباط الأكفاء من ذوي الخبرة الميدانية وتكليف مدير إدارة التحريات بقيادة الفريق الميداني حيث تم الاطلاع على جميع تلك البلاغات ودراستها وتحليل كافة المعلومات الواردة وقد تعذر الحصول على أي معلومة مهمة أو أدلة واضحة ترشد جهات الأمن حيث عمد الجناة إلى انتحال شخصيات وترميز أنفسهم بألقاب واستخدام وسائل تقنية حديثة إضافة إلى سرعة إخفاء المركبة المسروقة وسرعة معالجة سلامتها الأمنية بوثائق مزورة كما عمد الجناة إلى عدم ترك أي دليل مادي أو أي أثر لهم.
ولكن بفضل من الله عز وجل وتوفيقه تمكن الفريق المكلف وعلى مدار الساعة من الوصول إلى معلومات بحثية تشير إلى تحديد مواقع بعض السيارات المسروقة وتحديد أوكار تلك العصابة بعد مراقبة دقيقة استمرت فترة من الزمن لحذر الجناة واحترافهم في عملية التضليل.
حيث تم التنسيق مع شرط المناطق المعنية على مستوى المملكة وتحديد ساعة الصفر للقبض على أفراد العصابة لضمان إحكام القبض على جميع عناصرها وتمت العملية بصورة مباغته