|
الجزيرة - الرياض
رفع المشاركون والمشاركات في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الثالثة عشرة، التي اختتمت أعمالها مؤخراً، شكرهم وامتنانهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، لدعمه وتشجيعه حفظة كتاب الله بنين وبنات، وكذا رعايته المسابقة التي تبلغ قيمة جوائزها المقدَّمة من سموه مليوناً ونصف المليون ريال.
وأجمعوا - في استطلاع أجرته الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لعدد (58) متسابقاً ومتسابقة من أصل (99) متسابقاً ومتسابقة شاركوا في المسابقة هذا العام - على أن تخصيص هذه الجائزة القيّمة والكبيرة قد أشعل روح التنافس الجاد على مائدة القرآن الكريم، وأن جائزة سموه الكريم لم تكن مفاجأة لهم بقدر ما أسعدتهم؛ باعتبار سموه من أوائل الرواد والمساهمين في فعل الخيرات، شأنه شأن جميع ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء، وهي امتداد للأعمال الكبيرة التي يقوم بها سموه الكريم في أعمال البر والخير في مختلف المجالات، وأن رعاية سمو الأمير سلمان لهم وسام على صدور الجميع.
وأبان الاستطلاع أن ما نسبته (85 %) من المشاركين والمشاركات في المسابقة هذا العام يحفظون القرآن الكريم كاملاً، بينما يتراوح حفظ النسبة الباقية، وهي (15 %)، ما بين عشرة أجزاء وعشرين جزءاً. كما بيّن الاستطلاع أن الإقبال على حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره قد شهد زيادة كبيرة وتشجيعاً في مختلف المناطق - وفق أقوال معظم من تم إجراء الاستطلاع عليهم - وذلك من أجل نيل شرف المشاركة في المسابقة ثم الحصول على هذه الجائزة القيمة.
ووفقاً للاستطلاع فقد عبّر المشاركون والمشاركات عن سرورهم بما يحظى به كتاب الله العزيز وحفظته من عناية واهتمام من ولاة أمر هذه البلاد المباركة الذين حملوا على أكتافهم العناية بحفظ كتاب الله الكريم وتشجيع الأبناء من الناشئة والشباب على حفظه، وقاموا بذلك خير قيام. مؤكدين أن هذه الرعاية والعناية والاهتمام امتداد لما بدأه مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - في حب القرآن الكريم وأهله، وغرس ذلك في أبنائه وأحفاده وأبناء الأمة، وهي استمرار خير لعناية المملكة بهذا الدستور القويم.
وأشادوا بالتنظيم الجيد وحُسْن الاستقبال والضيافة والرعاية والتشجيع من قِبل المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وعلى رأسهم معالي الوزير المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ الأمر الذي أشعرهم بقيمة القرآن الكريم وأهله، وأن التنظيم الجيد من مسؤولي الوزارة أشاع جواً من الهدوء والطمأنينة.
وبيَّن الاستطلاع أن المتسابقين والمتسابقات الذين أُجري عليهم الاستطلاع اتفقوا على أن حفظهم كلام الله تعالى كان خير دافع ومشجع على التحصيل العلمي، ومدعاة إلى التفوق فيه بشكل متميز. مؤكدين أن عامل التنظيم، وتقسيم الوقت، وتخصيصه للحفظ وللدراسة، يُشكِّل عنصراً مهماً لكل راغب في حفظ كتاب الله تعالى، وأن أفضل الأوقات للحفظ والمراجعة بعد صلاتَيْ الفجر والعصر، كما أن تشجيع الوالدين والمدرسين والصحبة الطيبة والصالحة من الزملاء كان له الدافع الكبير في زيادة التحصيل والحفظ والتلاوة، إضافة إلى وجود الحِلَق التي هي أساس للتشجيع على الحفظ والإتقان.
وأهاب (80 %) من المشاركين والمشاركات في الاستطلاع بالناشئة من الذكور والإناث الالتحاق بحِلَق تحفيظ القرآن الكريم في وقت مبكر، وعدم وضع أي حاجز أو مانع أمام طموح حفظ كتاب الله تعالى. مشيرين إلى أن كل الطرق سهلة وميسرة - ولله الحمد - حيث إن الدولة، ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جميع مناطق المملكة، تتيح الفرصة لكل من يرغب في الدراسة في حِلَق تحفيظ القرآن التابعة لها.
واقترح بعض المتسابقين والمتسابقات أن تُمنح جوائز المسابقة للخمسة الأوائل من كل فرع من فروع المسابقة أسوة بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، وليس كما هو حاصل الآن تمنح للثلاثة الأوائل من كل فرع. كما رأى معظمهم أن تُنظَّم هذه المسابقة في العطلة الصيفية من كل عام، وفي وقت محدد وثابت لإتاحة الفرصة للمشاركة فيها، كما تتيح الفرصة التفرغ في التحصيل والمراجعة لعدم وجود دراسة تشغل بال المشارك والمشاركة، كما طالبوا بضرورة إعلان موعد المسابقة بوقت كاف في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة؛ حتى يعلم الجميع بها، ويستعدوا لها. وطالب (75 %) من المتسابقين بإعادة النظر في الشرط الثاني من شروط المسابقة الخاص بتحديد العمر، وذلك برفع الحد الأعلى للعمر إلى (30) سنة، كما رأوا زيادة مكافأة المتسابق الذي تم الاستماع إلى تلاوته في الفرع الأول أكثر من المتسابق في الفرع الذي يليه، وهكذا، إلى جانب منح شهادات تقديرية لكل ولي أمر رافق ابنه أو ابنته؛ ليكون ذلك تشجيعاً وتقديراً له على ما يبذله من جهد في رعاية ابنه أو ابنته، وتشجيعه على حفظ كتاب الله تعالى، وكذا تقديم شهادات التقدير للجهة التي فاز مرشحوها، وأن تبادر المناطق بالاحتفاء بأبنائها وبناتها الذين فازوا على مستوى المملكة، يحضره أمير المنطقة والأهالي؛ حتى يكون حافزاً كبيراً للبقية من الحفظة، ويُغطى ذلك عبر وسائل الإعلام.
ودعا بعض المتسابقين والمتسابقات ضمن الاستطلاع إلى إعداد دورات لتصحيح التلاوات في الفترة عقب الانتهاء من الاستماع للتلاوة الصباحية أو المسائية، وتنظيم بعض المحاضرات الدينية ذات العلاقة بالمسابقة، يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء المعروفين من أعضاء هيئة كبار العلماء وغيرهم؛ ليتمكنوا من الإفادة منهم لتعميم الفائدة، كما طالب بعض المتسابقات بالاستفادة من المتسابقات المجودات والمتمكنات والحافظات للقرآن الكريم وضمهن إلى لجنة تحكيم المتسابقات بهدف تكوين عضوات تحكيم مؤهَّلات تأهيلاً جيداً، إلى جانب ذلك طالب بعض المتسابقين بإضافة سؤال في كل فروع المسابقة، يتعلق بمعاني الكلمات في القرآن الكريم. ورأى (25 %) من المتسابقين والمتسابقات ممن شملهم الاستطلاع إنشاء فرع سادس يُخصَّص لحافظي القرآن الكريم كاملاً، والجمع بين القراءات العشر؛ ليكون حافزاً للطلاب على إتقان هذا العلم، كما سيكون من دواعي إقبال الناشئة والناشئات على تعلم القراءات، وكذلك طالب معظم المتسابقين والمتسابقات من أمانة المسابقة بإعداد برنامج ثقافي ترفيهي بعد انتهاء فعاليات المسابقة، يشتمل على تنظيم زيارات سياحية للمشاركين والمشاركات، كل على حدة، برفقة أولياء أمورهم من البنين والبنات؛ لرؤية معالم عاصمتهم الرياض، وأهمية إعلان النتائج عقب المسابقة مباشرة؛ لتكون الفرحة عارمة وقوية، بدلاً من تأخيرها، حتى وإن تأخر توزيع الجوائز.