في جعبتنا قوة إدارية ومالية تنبض داخلها عزيمة وروح يمكن من خلالها أن نصنع كياناً رياضياً وكروياً مبهراً نصل من خلاله لتحقيق أهدافنا حتى غير الرياضية؛ وأقصد الاجتماعية بل وحتى السياسية..!!
مشكلتنا المحلية تنحصر في أمرين لا ثالث لهما؛ الأول هو مركزية تنفيذ القرار، حيث إن مؤسسات الرياضة غير منفصلة قيادياً وهذه إشكالية لا تحدث إلا لدينا، وقد كتبت عنها قبل أسبوعين بالتفصيل..
الأمر الثاني يتعلق بسلسلة الدائرة المحيطة بالقرار الرياضي والكروي حيث إنها أصبحت -حالياً- منتهية الصلاحية ولا تصالح للاستهلاك العملي الحالي بدليل الفشل الذي يلاحق كل الأفكار والتطويرات ومحاولات السيطرة على مفاصل العمل وكأنها أملاك خاصة وهذا الأمر يؤكده العاملون بلجان الاتحاد السعودي لكرة القدم في السر فهم يخافون الكلام في العلن وأحياناً ينسحبون بهدوء تام بعد أن يكتشفوا أنهم مجرد كومبارس لا يستقيم عملهم دون أن يكونوا من التابعين حتى أن الأمين العام أصبح هو الآخر وصياً على أعمالهم وأبسط حقوقهم بعد أن تعلم من الدرس ليصنع خارطة عمل مركزية تبدأ وتنتهي منه..!!.
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصنع مؤسسات كروية ناجحة بعقول قديمة وآليات متداخلة وببيئة عملية محصورة وبمركزية قيادية لكافة المؤسسات الرياضية، كما لا يمكن أن نخلق أجواء عمل رائعة وشفافة وأصحاب التجارب الحالية والسابقة صامتون يدفنون شهاداتهم السلبية على الأداء والآليات الموجودة دون ان يسمعها صاحب القرار أو يسبر أغوارها الإعلام الرياضي النزيهة..!!
لكل رؤساء اللجان والأعضاء أقول: إن عليكم بالشفافية والمصارحة القوية التي توقف الأمور السلبية وأن لا تكونوا مجرد أدوات صلاحيتها مؤقتة، فالقيادي وصانع القرار ينتظر من يصارحه حتى لو كانت الصراحة مؤلمة لكن كل ذلك يجب أن يحدث داخل إطار من الهدوء واستخدام المفردة اللائقة لكن بالتأكيد دون مجاملة لأحد كائن من كان ويكفي ما مضى..!!.
قبل الطبع:
لا تضع كل أحلامك في شخص واحد..!!
msultan444@hotmail.com